الجمال
آخر ما تبقّى من إنسانيتنا
كتب بشير خلف
الإنسان عندما يشعر بخطر الفناء يلاحقه
أينما تواجد، وتخلّى عنه القريب، والصديق، وتآمر عليه الكلّ، ترتفع آهاته.
(الجمال آخر ما تبقّى من إنسانيتنا)
ربما الفكرة الأساسية لهذا المقال هي محاولة
النجاة من شعوري الخاص بالخطر: خطر العدم، وخطر الحضور.
الخطر الأول يأتي من حرب المعدات العسكرية
المثالية، والخطر الثاني من الصور الفوتوغرافية المثالية.
عرف هذا العام قسوة لا نظير لها، فلم نكن
مستعدين لما شهدته حواسنا، وانسلّ إلى وعينا ولا
وعينا من مشاهد ومواقف وتجارب جعلتنا على تماس مباشر مع خطر التشوه، لا
الموت فحسب.
فهل نجونا تماما؟ وهل خطر الإبادة، أو الحرب
التي لا تعرف رحمة هو الخطر الوحيد الذي يهدد شعورنا الإنساني بالحاجة إلى ركن
جميل لنحيا فيه؟
وهل للجمال علاقة بالسياسة ؟
تقول مِرْآتي إنني جميلة، وتقول صور
الحسناوات إنني خارج الزمن. ما معنى الجمال؟ وهل هو قادر على مواجهة هذا العالم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق