الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

الصحافة المدرسية تشجيع للطاقات الابداعية


الصحافة المدرسية تشجيع للطاقات الابداعية
      في إطارالتوأمة بين اتحاد الكتّاب فرع تيبازة وفرع اتحاد الجزائرالعاصمة، افتُتح يوم 18 من هذا الشهر منتدى أدب الطفل، الذي صادف اليوم العالمي للغة العربية، والذي ألقى فيه الأستاذ عبد الرحمن عزوق، محاضرة تحت عنوان “الصحافة المدرسية”.
      أمام عدد من المثقفين الذين وفدوا من مدينة تيبازة والجزائر وبعض أساتذة التربية، ألقى الأستاذ عبد الرحمن عزوق، محاضرة حول الصحافة المدرسية، حيث سلط فيها الضوء على دور هذه الصحافة ونجاعتها في تربية التلميذ داخل المؤسسة التربوية، وترشيده للتعبير عن مواهبه وتفجير طاقاته الابداعية، من خلال الكتابات التي يكتبها والتوجيهات التي يتلقاها من أساتذته.
      ويرى الأستاذ عزوق، أنّ الصحافة المدرسية لها أدوار عديدة، تعني بوجه خاص المجتمع المدرسي.
ومن بين أهدافها التي تعمل على تحقيقها النمو العقلي والنفسي للتلميذ وتأطير شخصيته وتنمي فيه التنظيم وحب العمل والانضباط وتهذيب سلوكه، كما أنها - الصحافة المدرسية - تعمل على ربط التواصل والاتصال الاعلامي مع المؤسسات التربوية فيما بينها.
      ومن بين الأهداف التي تضعها نصب عينيها، خلق رأي عام موحّد في البيئة المدرسية، وتوسيع آفاق التلميذ الفكرية وتثمينها وتدريبه على حسن الأداء والدقة في الفهم.
ويرى عبد الرحمن عزوق، أنّ العمل الصحفي المدرسي الناجح أساسه الإشراق الصحيح، ليعطي ما يمكن إعطاؤه في صورة أفضل.
    وبعد تدخل الأستاذ عزوق، أحيلت الكلمة للجمهور الحاضر، حيث تدخّل بعض الأساتذة الذين هم شيوخ في التربية، و تقلّدوا في سلك التعليم من معلمين إلى أساتذة ومدراء ومفتشين. ومن المعقبين على الأستاذ عزوق، الأستاذ عبد الله خمار، الذي أثار قضية العنف في المدارس وأسبابه التي أصبحت متفشية في مدارسنا، حتى أصبح التلميذ يضرب أستاذه وهذا ما نطالعه في الصحافة الوطنية.
ويرى الأستاذ خمار، أنّ للمدير دورا فعّالا في النشاطات المدرسية، لأنه هو الذي يوفر النشاط المدرسي، ويرى الأستاذ عبد الله خمار أنّ أسباب العنف تكمن في الطاقة التي يحوزها التلميذ وهي طاقة متفجرة، ولهذا لابد من امتصاص هذه الطاقة في الصحافة المدرسية واعطاء التلميذ حيّزا للتنفيس، حيث يفرغ شحناته الابداعية، ولا ينبغي أن نحوّل مدارسنا إلى سجون.
      وأعطى الأستاذ خمار مثالا على ذلك، أنّ هناك كثيرا من المجلّات المدرسية تبقى مرهونة لدى النظّار، بينما تتحول مجّلات أخرى إلى ممارسة المقص، حيث تحذف مواضيع وتزّاح أسماء التلاميذ ولا يبقى إلّا اسم المدير وهذا ما يؤدي إلى فشل مثل هذه الأعمال المهمة، ولهذا نرى أنّ دور المدير مهم جدا، ولا ينحصر في الاجتماعات والرسائل والإدارة، لأنّه هو رأس المدرسة إذا لم يكن مديرا تربويا، لا يستطيع الأساتذة أداء دورهم، فالمدارس تحوّلت إلى سجون فهي في حاجة إلى نشاطات مثل المجلة، زيارة متاحف، رحلات لامتصاص طاقات التلاميذ، حتى لا تنفجر فيما هو سلبي.
       وبعد المناقشة، قرأ بعض الأطفال نصوصا شعرية وقصصية تعبيرا عن مواهبهم وقدراتهم الابداعية، في إطار منتدى أدب الطفل في حصته الأولى بين الفرعين، حيث يتم تنشيط حصتين في الشهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...