“الإصلاح التربوي مهمته استهداف اللغة العربية
فقط”
“الإصلاحات استغرقت 9 أشهر فقط والجلسات الوطنية بلا معنى”
أفاد وزير التربية الوطنية الأسبق، علي بن
محمد، أن الإصلاح التربوي الذي يتحدّث عنه الجميع، بمن فيها وزيرة القطاع نورية بن
غبريط، لم يبق فيها ما يطبّق. وفجّر بن محمد قنبلة من العيار الثقيل من خلال كشفه أن
الإصلاحات التربوية كانت مهمتها استهداف اللغة العربية عن طريق مساواتها باللغة الفرنسية،
وحذف مادّة التربية الإسلامية من المناهج التربوية.
ذكر وزير التربية الأسبق علي بن محمد في تصريح أن الجلسات الوطنية المرتقبة
شهر جويلية الخاصة بتقييم الإصلاحات التربوية، لا تستند إلى تقرير واضح يتم مناقشته،
متسائلا عن الأساس الذي تم بناء عليه إقرار جلسات وطنية.
ويرى المتحدث أن إصلاحات 2001
و2002 لم يطبق منها حرف واحد، مشيرا إلى أن حديث وزيرة التربية نورية بن غبريط عن فتح
ملف الإصلاحات الغرض منه “التسخين” فقط، نظرا لكون الإصلاحات التي لم تطبق منذ 12 سنة،
معناها أنّها غير قابلة للتطبيق، ووصف الجلسات الوطنية بمثابة “إحياء الجثة الميتة”.
وأشار بن محمد إلى أن الإصلاح
التربوي لم يتم بالطريقة الصحيحة لغياب المشاركة الشعبية، وإنّما اسند إلى لجنة رفض
ربط اسمها برئيسها “علي بن زاغو”، باعتبارها لجنة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأعطيت
لأعضائها التسعة تعليمات بالاجتماع في نادي الصنوبر لإجراء إصلاحات على المنظومة التربوية
في مدة 9 أشهر.
وأعلن بن محمد تحديه لأي عضو
عمل في لجنة الإصلاحات، تحصل على نسخة من التقرير النهائي عن الإصلاح، ماعدا أعضاء
مكتب اللجنة فقط، مضيفا أن الأصلح كان فتح نقاش عام وواسع يشارك فيه كل الفاعلين، فيما
يقتصر دور اللجنة الوطنية على حوصلة الاقتراحات.
وعن مسألة طلبه اعتذارا من وزيرة
التربية بشأن منعه من إلقاء محاضرة، أوضح بن محمد أنه يملك معلومات مؤكدة تفيد بأن
الوزيرة نورية بن غبريط كلّفت شخصا من محيطها لمنعي من إلقاء المحاضرة، مشيرا إلى أنه
حتى ولو لم يكن للوزيرة دخل في القضية، كان واجبا عليها من الناحية الأخلاقية تقديم
اعتذار، اعتبارا لكوني سفيرا ووزيرا سابقا وأستاذا جامعيا.
وكان وزير التربية الأسبق، علي
بن محمد، طالب وزيرة التربية نورية بن غبريط، بالاعتذار رسميا إثر إلغاء محاضرته حول
اللغة العربية، حيث حمّلها مسؤولية ما وقع، منتقدا التبريرات التي قدمتها والتي وصفها
بغير الواقعية.
وأصدر بن محمد بيانا قال فيه
إنه كان عليها عدم الاكتفاء بمحاولة “سلّ نفسها من الورطة كما تسل الشعرة من العجين”،
بل كان من واجبها أن تبدي شديد التأسف لما وقع وتقدّم اعتذاراتها، باسمها، وباسم القطاع
كله، إلى الجمعية المنظّمة وإلى ضيوف الجمعية، وإلى المُحاضر، وإلى كل من شعر بالإهانة
من أهل التعليم والفكر والثقافة.
وكانت وزيرة التربية قد نفت تدخلها
لإلغاء محاضرة الوزير الأسبق علي بن محمد، وأشارت إلى أن الوزارة تؤكد أن الندوة أجلت
ولم تلغ، بقرار تم الاتفاق عليه محليا في ولاية معسكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق