تخوف ألماني من امتداد التأثير السلبي لجودة التعليم في الجزائر
اعتبرت دراسة ألمانية حديثة أن أزمة
التعليم في الجزائر، على غرار نظيراتها من الدول العربية والإفريقية، لا تمثل خطرا
على دول المنطقة فحسب، ولكنها تشكل تهديدا أيضا بالنسبة لأوروبا، وذلك بعد أن
صنفها تقرير صادر عن للمنتدى الاقتصادي العالمي حول قطاع التعليم في المرتبة 119
عالميا من أصل 140 دولة شملها التصنيف في جودة التعليم.
حدد الباحثون القائمون على هذه الدراسة
التي أجراها معهد برلين لأبحاث السكان والتنمية والتي تم نشرها مؤخرا ثلاثة عوامل
خطيرة أساسية تؤدي للتأثير السلبي لجودة التعليم في الجزائر على واقع الدول
الأوروبي، والتي تتمثل في المحتويات التعليمية التي لا يتم إعدادها بناء على
الاحتياجات الوظيفية، والظروف السيئة لتأسيس شركات متوسطة، وكذلك في انخفاض معدلات
تشغيل النساء. وأكد الباحثون أن توافر فرص حياتية للشباب في المنطقة يعد أمرا
ضروريا من أجل الحد من احتمالية نشوب نزاعات غير متوقعة. وأشارت الدراسة أيضا إلى
ارتفاع عدد الأشخاص الذين بلغوا عمر التوظيف منذ أعوام كثيرة على نحو أكبر من عدد
الوظائف المتوافرة، وأضافت أنه على الرغم من ارتفاع نسب التعليم في المنطقة مؤخرا،
فإن جودة التعليم لا تتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين إلا بشكل نادر
للغاية.
وكان تقرير صدر شهر مارس قد كشف عن تدحرج
موقع الجزائر إلى مرتبة متدنية في جودة التعليم بتراجع بـ19 مرتبة عن العام
الماضي، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول جدية الاصلاحات التربوية التي أطلقتها
الوزارة بعد ان حطمت الإضرابات الرقم القياسي وكذا لجوء التلاميذ إلى الدروس
الخصوصية. وقال تقرير حديث للمنتدى الاقتصادي العالمي حول قطاع التعليم، إن
الجزائر حلت في المرتبة 119 عالميا من أصل 140 دولة شملها التصنيف في جودة
التعليم.
وكان تقرير حول جودة التعليم لعام 2013
-2014، صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، كشف أن الجزائر حلت في المرتبة 100 بين
الدول في جودة النظام التعليمي، ووضع التقرير قبل إعداده أسئلة تتعلق بالتعليم، في
ما يخص مدى الرضا عن التعليم في الجزائر. وكانت الإجابات تشير إلى أن الجميع مقتنع
أن الدروس الخصوصية حولت التعليم من المجاني إلى مجرد ديكور، لأنه صار بالمقابل
وكأنه تعليم خاص. وصنف التقرير الجزائر في مرتبة متدنية بالنسبة لجودة النظام
التعليمي من بين 148 دولة. وفي ما يخص جودة منهجي الرياضيات والعلوم، وضع التقرير
الجزائر في المركز 100 أيضا، فيما وضعها في المركز 103في جودة إدارة مدارسها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق