رواية " كاماراد" في طبعة ثانية بالأردن
نظرا للمرافقة الإعلامية اللاّفتة، والتلقي
النقدي الجيّد، الذي حظيت به رواية (كاماراد– رفيق الحيف والضياع) للروائي الجزائري
الصدّيق حاج أحمد الزيواني، منذ صدورها الأول بدار فضاءات- الأردن قبل ستة شهور، وبحكم
تيمتها الحسّاسة تلك المتمثلة في (الهجرة السرية للأفارقة نحو أوروبا)، وكذا للأجواء
الإفريقية الجديدة، التي أدخلتها للرواية العربية، صدرت خلال هذه الأيام، الطبعة الثانية
لرواية كاماراد بالجزائر، بالاتفاق بين الناشر الأصلي دار فضاءات- الأردن، ودار ميم-
الجزائر، قصد تغطية الطلب المتزايد على الرواية ببلد منشأ الكاتب الجزائري الصدّيق
حاج أحمد المعروف بالزيواني.
الجدير بالذكر، أن الرواية تحكي قصة نيجيري
مغامر حرّاق خائب في رحلته للفردوس، يدعى (مامادو)، يلتقي في العاصمة النيجيرية نيامي،
بمخرج سينمائي فرنسي، فيطلب هذا الأخير من مامادو، أن يسرد له حكاية هجرته للفردوس،
فيسرد مامادو للمخرج الفرنسي، تفاصيل هجرته ومسار طريقه الشاق، مع رفاق الحيف والضياع
من الأفارقة، النيجيريين، والماليين، والكوتديفواريين، والليبيريين، والسيراليونيين،
والكاميرونيين، وغيرهم من الرفاق، وقصة تهريبهم مع مهربي البشر، عبر صحراء الجزائر،
ومدن الجزائر والمغرب، وصولا حتى جيب مدينة سبتة، والاستعداد لعبور السياج.
الرواية تجربة جديدة، ومتفرّدة
في السردية العربية، ويمكنها أن تفتح آفاقا جديدة للرواية العربية، في مغازلة مأساة
شعوب القارة السمراء جنوب الصحراء الكبرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق