..وما
أدراك ما الإعلام الثقافي
بقلم: بشير خلف
عندما بدأت الكتابة والتفكير في النشر في بدايات السبعينيات كنت أكتشف
بالتدريج، وأنا القصي في الجنوب الصحراوي الشرقي المنابر الثقافية الموجودة كمجلة
المجاهد الأسبوعي، يومية الشعب، يومية النصر، مجلّة آمال، مجلة الثقافة، اتحاد
الكتاب الجزائريين، قاعة الموقار، قاعة المحاضرات بالنفق الجامعي، مقهى اللوتس.
كما بدأت تتبلور عندي فكرة جيدة عن الساحة
الثقافية، وأطيافها، وحساسياتها والمنخرطين فيها. إن هذه المعرفة ضرورية وأساسية لأيّ
كاتب قبل أن ينخرط في عملية الكتابة حيث يكون ملزما بأن يبدأ قارئا، ومتتبعا جيدا
للساحة الثقافية، ينصت بعمق وهدوء إلى ما يمور في الساحة الثقافية ، وكأنه بذلك يتلمس موقعه ضمن خارطة الكتابة ما دام يعمل جاهدا على تجويد
كتاباته في ضوء المتوفر والكائن. ومن خلال تلك المتابعة المتأنية كنت ألاحظ أن
اقتحام هذه الساحة والدخول إليها ليس بالسهل.
ما ساعدني
على الاكتشاف المعرفي، والثقافي، والأخذ بيدي إلى ولوج عالم القراءة والكتابة
حينذاك، ثم بداية الإبداع القصصي، والقدوم إلى العاصمة، وحضور النشاطات الثقافية،
والتعرّف على الأدباء الجزائريين، والمشارقة؛ وأنا البعيد عن" المركز"
هو الإعلام الثقافي في وسائل الإعلام المتواجدة حينذاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق