المثقف أبشعُ من شيطان في أحايينَ..!
بقلم: بشير
خلف
لئن وُجد، ويوجد من بين ساستنا: موالاة ومعارضة
منْ لم ينفطم عن حليب" فافا"، فإن هذا ما صرنا نستغربه؛ إنما ما نستغربه
من أن ينبري عديدُ الكُتّاب والمثقفين عندنا يذكّروننا بريادة كُتّاب، ومفكرين فرنسيين
أناروا درْب البشرية، وخلّدوا أسماءهم دفاعًا عن حرية الإنسان، نقول لهم هؤلاء
قلّة؛ والأغلبية كانت سندا لاحتلال الجزائر، وإفناء شعبها.
وهذا أحدهم، المفكر الفرنسي الشهير أليكسي
دو طوكفييل أكثرهم شراسة في الأمر، فحينما وصل إلى الجزائر سنة م1841 ،كتب دون لفٍّ،
ولا دوران:
« لقد سمعت أحيانا في فرنسا أناسا أحترمهم
يقولون بأنه من السيء أن يتم حرق المحاصيل، وأن يقع تفريغ مطامير القمح وأن يلقى
القبض على الرجال غير المسلحين، وأيضا على النساء والأطفال. وأنا لا أوافق هؤلاء
السادة على مثل هذا الكلام، وأرى أن مثل هذه الأعمال المؤسفة ضرورية لشعب يرغب في
شنّ حرب ضد العرب بهدف جبرهم على الرضوخ له».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق