متعة
السفر ..وغواية الرحلة إلى معرض الكتاب( سيلا)
بشير خلف
الإمام مالك (150هـ ـ 4 20 هـ / 767 م-820م)
ثالثُ الأئمة الأربعة، رحمه الله، حثّنا على السفر والترحال
لما فيه من فوائد جمّة:
ما
في المقام لذي عــــقْـل وذي أدب
من
راحة فـــــدعِ الأوطان واغتربْ
سافرْ
تجدْ عوضًا عـــــــــمّنْ تفارقه
واتصِبْ
فإن لذيذ العيش في النَّصبِ
ويقول أيضا:
سافر
تجـد عوضـاً عــــــمـن تفارقـه
وانصَبْ فإن لذيذ العيش في النصـب
إني
رأيـت وقـوف المـاء يفــــــــسـده
إن
ساح طاب وإن لم يجــــر لم يطـب
ويقول المثل اليابانيّ:
"إن
كنت تحب ابنك، دعه يسافر."
للسفر أهمية كبرى في حياتنا؛ فالسفر والترحال
فضاءان للكشف، والتعارف، والتأثير والتأثر يطالان العقل والمخيلة، والبنية النفسية
للإنسان المسافر، ويوسّعان الأفق المعرفي، واكتساب الأصدقاء والخلاّن.
فما بالك إذا شددنا الرحال نحو معرض الكتاب
الدولي" سيلا"، لتلاقي الأصدقاء الكُتّاب والمبدعين من أغلب ولايات الوطن،
ومشاركتهم فرحتهم في فعاليات هذا العرس الثقافي السنوي، والتعرّف، واقتناء آخر إصداراتهم،
وكذا زيارة أجنحة دور النشر المتعددة؛ ولا ننسى تلكم الجلسات الحميمية على هامش المعرض.
بصدقٍ لو لم أشدّ الرحال إلى المعرض كل سنة، ولأيام في فضائه لشعرت طوال السنة
بأني ضيّعتُ مغنمًا ثمينًا.. هذه السنة سعيد جدا بزيارتي، ولقاءاتي مع العشرات من الأصدقاء
الرائعين، حفظهم الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق