بشير خلف
خريطة الاستحقاق الرئاسي الأخيرة أفرزت واقعًا حزبيا جديدا، مغايرا تمامًا
للخريطة السابقة. أحزاب الموالاة (المترهِّلة) التي عاثت في الجزائر فسادًا،
وراهنت على" الزّردة الخامسة" كي تُكمل عبثها؛ لفظها الشعب في الحراك،
كما رفضها يوم 12 ديسمبر 2019 برغم تحالفها في الساعات الأخيرة من الاستحقاق
الرئاسي.
أحزاب المعارضة منذ انطلاقة
" الحراك" سعتْ إلى التموقع، وركوب ظهره (لفظها) الحراك، ولاحق قياداتها
في الشوارع فــــــ "خنست" في جحورها، وأوهمت نفسها قيادة، ومنتمين أنّ
بإمكانها التأثير في الأحداث، وبين الحين والآخر تُصدر تصريحات صحفية يتيمة كالأسد
العجوز البئيس. قضت على مكانتها بالزعم أنّ لها شعبية، وأنّ اقتراحاتها للخروج من
الأزمة أفضل من اقتراحات الآخرين، وكذا بالامتناع عن المشاركة في الاستحقاق
الرئاسي.
حلّ محلّها بجدارة حزْبٌ أكثر تشبُّبًا.. أكثر
تفتّحًا، ووعيا بالمرحلة، ورغبة في الدفاع عن الجزائر الجديدة (حركة البناء الوطني)..إنها
السياسة ( فنّ الممكن)، منْ لم يتقن هذا الممكن ذهب ريحُه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق