بشير خلف
فاجأني صديقٌ كهْلٌ بسؤال:
ـــ يا صاح،
الْــتبس عليّ الأمر في راهن أحزابنا، لمّا يقع وطننا في أزمات، ويحتاج للجميع،
تخنس الأحزاب، وتتوارى في انتظار الآتي، وعندما تنقشع الغيوم تظهر متقدّمة الصفوف
متلهِّفة إلى المآدب القادمة.. أليس لها مواقف ثابتة تجاه الوطن؟
أجبته وأنا
أكثر منه جهْلًا:
ـــ صاح..: الأحزاب
قبائل سياسية، لا تختلف في رأيي عن القبيلة، والعشيرة في العهود السابقة. الانتماء
إلى القبيلة لقرابة الدّم، والحصول على الغنائم، بالتقرّب من رئيس القبيلة للحماية
المتبادلة؛ بينما الانتماء إلى قبيلة الحزب وقيادته بفعل الحماية المتبادلة، والتموقع
في المجتمع، وحصْد المكاسب، والمناصب، والتشبّث بالكراسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق