حملة محرّكها إنّ..
بشير
خلف
..من المشاريع التي تجند لها هذه السنة2020
الدكتور صالح بلعيد، وجنّد العديد من الكتاب والمثقفين معه إعداد موسوعة"
علماء الجزائر" التي برمج لها أن تصدر في أول نوفمبر القادم، بتقديم السيد
رئيس الجمهورية، لمّا زار الدكتور صالح بلعيد الوادي في شهر فيفري الماضي اتّصل بي
شخصيا، وفي جلسة مطوّلة طلب مني أن أساهم في هذه الموسوعة بالبحث عن علماء قمار،
وكتابها الذين غادروا دنيانا، وتمكّنتُ من إعداد حيوات13 شخصية، أرسلتها إليه
شخصيا ببريده الشخصي، وتابعها واحدة، واحدة، ونسّق معي في حيثياتها.
وأشهد
أن الدكتور صالح بلعيد الذي قدم للمكتبة الجزائرية والعربية ما ينيف عن الخمسين
كتابا، بالعربية دفاعا عنها، وترسيخا لها؛ كلما زار ولاية الوادي، وخاصة عاصمتها،
إلا وشعر بالرضا لمكانة اللغة العربية، والمحيط المعرب، مما أذكره أنه في إحدى
زياراته إلى الولاية، رافقته في جولة مشيا على الأقدام من فندق"لوس" مقر
إقامته مرورا بالشارع الرئيسي، ودخولا إلى السوق المركزي، ورجوعا على شوارع أخرى،
وهو منتشٍ للحرف العربي الذي أينما توجهت يواجهك بوجوده، وجمالياته، والدكتور لا
ينخفض نظره، وهو فرحان يتملّى، حتى أنه قال لي: أشعر بالفرح، والعزة عندما أكون في
بعض المدن التي ترسخت بها العربية حقيقة، وليست استعراضا، ومنها: ولاية الوادي، وولاية
المسيلة.
ما أتعجّب له أين زملاؤه، أين أصدقاؤه الذين عمل معهم عقودا في الجامعة؟
أين عشرات الأساتذة الذين يلتفّون حوله في الملتقيات لأخذ صور تذكارية معه؟ أين
أولئك الذين يسارعون إلى لقائه، والوقوف معه، وأخذ صور سيلفية معه في جناح المجلس
بمعرض الكتاب السنوي.
ما أعرفه أنّ الدكتور صالح بلعيد كان مستهدفًا قبل هذا التاريخ من لدن
البعض الذين رأوا أنهم أوْلى بالمنصب منه، ولكن لجبنهم ما استطاعوا البوح بذلك،
فأعلنوه إلّا همسًا لمحيط ضيّقٍ؛ هذه الأيام كشّروا عن أنيابهم.. لماذا لم
يستهدفوا مرحلة ما بعد رئاسة الدكتور محمد العربي ولد خليفة الذي يشهد له الجميع
بالكفاءة، والدينامية، وخدمة اللعة العربية.. مرحلة ما بعد محمد العربي كان المجلس
شبه" نسيا منسيا"، قبل مجيء صالح بلعيد، لماذا صمتوا حينذاك؟
ـــ لماذا الحملة ضدّ الدكتور صالح بلعيد هذه
الأيام بالذات؟
ـــ لماذا لم تكن سنة 2019 سنة الحراك؟
ــــ لماذا لم تظهر قبل نشْر مسودّة الدستور؟....؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق