السبت، 15 أغسطس 2020

..عندما تتحوّلُ الغيرة إلى بُغْضٍ، وحسدٍ

 بشير خلف

    البعض من الجيران قد يُظهر لك الودّ، لكن بطول العِشْرة تكتشف العكس، وهذا مقبول، ويُصْيرُ عليه لأنّ سببه مادِّيٌّ؛ أمّا أنّ تكون الغيرة التي تتحوّل إلى كُرْهٍ، وحسدٍ من أصدقاء ترافقتَ، وتزاملْتَ معهم في نفس النشاط، وفي نفْس (مراتب المسؤولية) لعقودٍ، إنّما أنت بتوفيقٍ من الله انفردْت عنهم بلعبة الكتابة، وفيروس التأليف، والإبداع الأدبي، وأكرمك الله بإصدار مؤلّفاتٍ، وبرز اسمُكَ في السّاحة الثقافية.

     الغريب أنّ هؤلاء الأصدقاء بفعْل طيبتك، وأريحيتكَ كلّما يصدر لك كتابٌ تسارع إلى إهدائه إليهم بعد مدّة تكتشفُ أنهم لم يطّلعوا عليه، ولم يقرؤوه، بل تخلّصوا من أثرك، واسمك بمنْح كتابك إلى شخْصٍ آخر، تُفاجأُ بأنه اطّلع عليه، وقرأه، لمّا تلتقي به في قارعة الطريق.

      في هذا المنْحى هل نُسايرُ ديل كارنيجي الكاتب الأمريكي، العالم في التنمية البشرية، وتطوير الذات، والعلاقات الإنسانية في مقولته، أم كيف التصرّف في هذه الحالات:

«لا تكرهْ منْ يغار منك، بل احترمْ تلك الغيرة فيه، لأن غيرته ليست سوى اعترافه بأنك أفضلُ منه.»

ديل كارنيجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...