..بين
أوراق الصحُفِ
بقلم: بشير خلف
صدر هذه الأيام كتابٌ بعنوان:
(بين أوراق الصحف) للبروفيسور رضوان شافو أستاذ التعليم العالي بجامعة الوادي؛ عن
دار" سامي" للطباعة، والنشر، والتوزيع بالوادي. الكتاب من الحجم الكبير
في 240 صفحة.. مقالات صحفية في الفكر والتاريخ، والسياسة والبحث العلمي؛ يتضمّن
بعد الإهداء والتصدير، والمقدمة 24 مقالة.
مـمـّا جاء في التصدير الذي
حبره البروفيسور جلولي العيد عميد كلية الآداب، واللغات بجامعة ورقلة:
« من الحكم المأثورة أن تاريخ الأمة خطٌّ متّصلٌ قد يصعد، أو يهبط، ويدور
حول نفسه، وينحني؛ ولكن لا ينقطع، وهذا ما يقوم به المؤرخ حين يشرع في التأريخ لمرحلة
معيّنة، أو حادثة محدّدة، فيكون بذلك قد حافظ على هذا الخط حتى لا ينقطع.»
«..هذا الكتاب حلقة من حلقات الفكر والتاريخ، كاشفًا عن حقائق، وساردا
لأحداث، فهو يرسم طريقًا، ويُعبِّده للباحثين أوّلًا، وللقرّاء ثانيا.»
من مقالات الكتاب:
المواطن أساس الديمقراطية التشاركية، بأيّ ذنْبٍ نُهان.. لو كنتم تبصرون؟
حينما يعلو صوت الحرية على" نهْر الموت"، ستبقى جماجم الشهداء دليل
إدانة على وحشية الاستعمار الفرنسي عبْر العصور، ابن جامين ستورا وانتهاك حرمة
الذاكرة الجزائرية، التاريخ الوطني وتحديات الرقمنة في ظل اقتصاد المعرفة، هل
تصالحت الجزائر مع فكر مالك بن نبي، شاهد عيان على مفاوضات إيفيان، النخبة
الجزائرية في الوسط الأكاديمي.. صراع أفكار، أم مصالح؟،المؤرخ الذي أرّخ لضمير
المجتمع وهويته، الدبلوماسية الدينية للجزائر ودورها في تعزيز روابط السلم
الاجتماعي بدول الساحل الإفريقي.
الكتاب يشدّ القارئ العادي
كما يشدّ المتخصص، حيث يجد الكلّ ضالّته، فمقالات الكتاب تعمل على حكّ الصدإ؛ بل
تخفف منه، وقد تُزيله على عديد الموضوعات في التاريخ الجزائري الحديث. كما تحفّز
المهتمّ بالفكر، والتاريخ المعاصر على الاستزادة، والتطلّع إلى مسارات شخصيات
دبلوماسية، وتاريخية، وثقافية، وهموم الجامعة الجزائرية، والتعليم العالي
ومشكلاته؛ وكذا ملفّ الذاكرة الجزائرية.
مقالات الكتاب سبق وأن نشرها
المؤلف تباعا في الصحافة الوطنية: الجديد، البلاد، الوسط، الخبر، الحوار، بداية
من: 12 نوفمبر 2017م، و14 ديسمبر 2020م.
كتابة مُـمنهجة، أفكار
منسّقة، لغة انسيابية تشدّ القارئ فيبحر مع الكاتب، ويتماهى معه في العرض الماتع.
علْمًا أن للمؤلف الباحث
البروفيسور رضوان شافو مؤلفاتٍ تاريخيةً وطنيةً، وكذا عن منطقة وادي ريغ.