الثلاثاء، 23 مارس 2021


 الشعر..نقطة الضوء الباقية

بشير خلف

لئن تمّ الاتفاق على أنّ يوم 21 مارس هو يومٌ للشعر العالمي فإنّ أيّام السنة كلها للشعر ،لصوتِه الوجُودي العميق أنْ يُحلّق كفراشةٍ في كافة الشهور والفصُول، وله أنْ يُعلّمنا في كلّ وقت وحين كيف نكون، وكيف نتمثّل ذواتنا في علاقتِها بالآخر وبالعالم، وبمتعة الجمال والفنون.

      الشاعر المكسيكي خوسيه أنخيل ليفا كتب بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي يتزامن فلكيا مع الاعتدال الربيعي أنّ سكّان المكسيك القدامى اعتقدوا أنّ الزهرة والأغنية لا يحدثُ معهما انحلال، من جرّاء جمال الحياة، وسلطة الكلمة والدم والفكر. من ذلك لقد ترك لنا الشاعر الملك نيزاهو الكويوتل حكمة أشعاره وجمالها، وهو يمتدحُ ويمجّد ما يُشَكِّلُ أعزَّ، وأنفَسَ ما لدى الشاعر:

« أعشق غناء الطائر ثينزونتل

طائر بأربعمائة صوت.

أعشق لون اليشب،

وشذا الزهر المُهيِّج،

لكني أعشقُ أكثر أخي،

الإنسان.»

     هل حقا يعيش المرء بجذور منغرسة في الأرض؟ لا شيء مخلدٌ إلى الأبد على وجه الأرض:

« المقام هنا قصيرً.

حتى لو كان من يشبٍ فإنه ينكسر

حتى لو كان من ذهب فإنه يتلاشى

حتى لو كان ريش الكتزال فإنه يتمزق.

لا شيء مخلدٌ إلى الأبد على وجه الأرض:

المقام هنا قصيرً.»

    الاحتفالُ بالشعر هو الاعترافُ بوظيفته المجدّدة للحياة، وقدرته الأساسية على التبصّر في الأوقات المظلمة، وفي الأوقات المُبتذلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...