الأحد، 27 يونيو 2021

 

الترجمة شريان العلاقات بين الشعوب

بشير خلف

             عالمية ثقافة من الثقافات تكون إلّا بالترجمة التي تنقل العمل الإبداعي، الفكري، العلمي، التكنولوجي من المحلية إلى العالمية؛ وأن عظمة ثقافة من الثقافات تتجلّى في قدرتها على ترجمة ما ينتجه الإنسان بمختلف اللغات إلى لغتها الاصلية لتزيدها ثراء، وتنوّعا، ورحابة في الرؤية لِما يجري في عالم المعرفة، والفكر العالمي؛ وهذا ما تقوم به الثقافات القوية اليوم.

      يبدو أننا والترجمة كأننا خصمان، في بلدنا بالرغم من كثرة الجامعاتـ، والمدارس العليا المتخصصة لم نُعْط أهمية للترجمة، ولم نُلفت أنظار الناس إلى أهميتها، ولم نخصص لها، ملتقيات، وندوات، وأيام إعلامية؛ كما أن الإعلام بكل مكوناته على غرار الثقافة ليست من مشمولاته.

      المتخرجون، والمتخرجات القلائل، والقليلات سنويا من الجامعات، والمعاهد لا يجدون أين يمارسون تخصصهم، ولا تتلقفهم مؤسسات ذات علاقات تعاون دولية، ولا مؤسسات مالية اقتصادية، علمية، تكنولوجية لها ارتباطات دولية؛ من الصعوبة بمكان كي يجدوا وظيفة لهم في مؤسسة تعليمية لتدريس مادة اللغة الفرنسية، وليس اختصاصهم. مكانتنا في عالم اليوم لن نجدها إلا بالمعرفة الشاملة، وبإتقان اللغات، والنهْل منها، وإليها..

       فالترجمة هنا هي ( عصا الترحال، والاتّكاء).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...