السبت، 4 ديسمبر 2021


   مجلة " الجديد" الّلندنية في عدد جديد  

      بعدد هذا الشهر ديسمبر 2021 تكون مجلة" الجديد الشهرية، اللندنية" قد أكملت السنة السابعة بالتمام دون توقّف، المجلة الثقافية الرائدة التي أصدرتها، وتصدرها كوكبة من النخبة الثقافية العربية،المهاجرة، منبرٌ ثقافي مفتوح للمثقفين، والكُتّاب العرب، أينما تواجدوا، وتموْقعوا.

       بصْمة الغلاف" أدبٌ عراقيٌّ.. الذات، والسلطة، الأسطورة، والتاريخ"

       يحتوي العدد على مقالات أدبية، ونقدية، وقصص، وقصائد ويوميات، وحوار أدبي، ورسائل ثقافية، وعروض كتب، وآراء في النقد، والفن التشكيلي.

يحتوي العدد على ملفين: الأول فكري تحت عنوان “الذات والسلطة والأسطورة والتاريخ”، الملف الثاني في العدد أدبي تحت عنوان “أدب عراقي”، ويضم نصوصاً روائية وقصصية، وشعرية. مقالات في الفن، والنقد الفني.

      من مقالات العدد: مقالٌ للفنان التشكيلي خالد الساعي تحت عنوان “الإنسان مركز الكون/من النقطة تبدأ اللغة ويترامى الوجود”، بحثٌ مزود بالأعمال الفنية يدرس علاقة الفن بالعالم على مفترق العلاقة بين الشرق، والغرب ومن خلال ليوناردو دافنشي والخطاط والكاتب والشاعر ابن مقلة البغدادي.

«...دافنشي وابن مقلة يلتقيان عند مركزية الإنسان في الوجود، وكلاهما يعتبر الإنسان مركز الكون، مركز الدائرة ومن هنا تنطلق الهندسة والقياسات.

       يحضر هنا مثال مدهش ويجمع فكرتيهما معا دفعة واحدة، وهو رسم تشريحي لحرف الألف في “كتاب النقط” لأبي عمر الداني، وفيه رسم الإنسان بطوله الكامل في وضعه الجانبي، ووضع حرف الألف من خط الثلث مقابلها، وأخذ يقارن ويطابق، إلى أن توصل إلى أن طول الحرف هو 7 إلى 8 نقاط، وهذا يقابل طول الإنسان بالنسبة إلى أبعاد الرأس في رسوم فن النهضة. أعني أن الرأس والنقطة هما وحدتا القياس لتحديد طول (وباقي أبعاد) الجسد/الحرف. يقول المفكر والشاعر ابن عربي:

«أتزعم أنك جرم صغير    وفيك انطوى العالم الأكبر.»

        من حوارات العدد، حوار أدبيٌّ خُصّص لتجربة الكاتب السوري فواز حداد صاحب “السوريون الأعداء” و”يوم الحساب”، و”جند الله” و”مرسال الغرام” وروايات أخرى حفرت نفسها بقوة في ذائقة قراء الرواية في العقدين الماضيين:

«...ثمة تعميمات تستسهل التصنيف، الشعر والرواية ليسا مواد أدبية حصرية، فالشعر ينتمي إلى الشرق والغرب معًا، كذلك الرواية ليست غربية فقط، والشرق ليس متطفلا عليها. الأدب إفراز إنساني، وليس هناك شعوب مختصة بأنواع وشعوب بأنواع أخرى، فالإنسانية ليست أنواعا، ولا تحكمها التراتبية، إنها تنويعات لأصل واحد.

أحيانا الظروف تختلف، فينمو أدب على حساب أدب، الأدب جهد بشري، ولا أعتقد أن هناك تمييزا بين البشر على أساس الشعر والرواية،  فإذا كان السبق للشرق في بزوغها  لـ”ألف ليلة وليلة” والمقامات، وقصص الجاهلية والإسلام، فقد كان للغرب دور في تطويرها وارتياد غمراتها، ودائما ما تقاسم كلاهما مسؤولية التقدم الانساني في مجالي الأدب والعلم، وإذا كنّا مقصّرين، فالتدارك ليس معجزة، ما دام التواصل متوافرًا، نحن في كوكب واحد.

ما يجعل لهذه الدعايات بعض المصداقية، ولا أعتقد أنها موثوقة، أن الذين يطلقونها في الشرق، يريدون أن ينسبوا إليهم الشعر، على الضد من الرواية التي تتقدم حثيثا في الغرب، لكن ما القول في هذه الجائحة الروائية التي تجتاح العالم من أميركا اللاتينية واليابان والصين. ولا تستثني اليوم، البلدان العربية في الاقبال الهائل على الرواية قراءة وكتابة إلى حدود مذهل، وكأنه لا يوجد غيرها أداة للتعبير؟»

الجديد الفضاء الرّحْبُ للإبداع، والمبدعين..

... وتبقى مجلّة “الجديد” منذ صدور أول عدد لها في شهر جانفي 2015م (بقعة ضوء باهر) في بحْـر الظلام العربي.

     كانت المجلّة قبل جائحة" كورونا" تصلنا إلى الوادي شهريا من تونس الشقيقة حال صدورها ورقيًّا بواسطة أصحاب سيارات نقْل المسافرين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رابط المجلة،: https://aljadeedmagazine.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...