الاثنين، 20 ديسمبر 2021


 هل الكتابة مصدر عيش؟ المؤلفون يعانون شرقا وغربا  

 لم تكن الكتابة مهنة مربحة، ويبدو أن الكتاب والمؤلفين يعانون حالياً أكثر من غيرهم من العاملين في الأعمال الإبداعية. لكن استطلاعا حديثا أجرته رابطة المؤلفين -وهي منظمة أميركية محترفة لمؤلفي الكتب- أظهرت تفاقم المعاناة لدرجة أن الكتابة ليست كافية لكسب العيش.

         ووفقًا لنتائج الاستطلاع الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز مطلع الشهر الجاري، كان متوسط الأجر المدفوع للكُتاب المتفرغين في أميركا هو 20.3 ألف دولار في عام 2017، وانخفض هذا الرقم إلى 6080 دولارا بالنسبة للكتاب غير المتفرغين.

       وأظهر تقرير سابق صادر عن جمعية المؤلفين البريطانية نشر منتصف العام الماضي، أن متوسط أرباح الكتاب المحترفين في بريطانيا انخفض بنسبة 42% منذ العام 2005 إلى أقل من 10.5 آلاف جنيه إسترليني سنويا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى للدخل السنوي في البلاد المقدر بنحو 17.9 ألفا.

المؤلفون العرب يعانون أكثر

       وفي العالم العربي لا تتوافر الكثير من الأرقام عن المؤلفين وظروفهم الاقتصادية، لكن المعاناة التي يواجهها الكتّاب لكسب عيشهم في العالم العربي تبدو أصعب في ظل تراجع سوق النشر والكتاب العربي، وتراجع الأحوال الاقتصادية في بلدان عربية مختلفة، مما يدفع بعض المؤلفين للقبول بمقابل رمزي محدود أو حتى يضطر بعضهم للدفع إلى دور النشر بدلاً من تلقي مقابل مادي أو مكافأة مجزية.

         وتعاني الساحة العربية من غياب نقابة أو جمعية فعالة لحماية حقوق المؤلفين وتحصيل حقوقهم ، فالمؤلف هو الحلقة الأضعف ويعاني من ضياع حقوقه المادية في كثير الأحيان،

         الثورة الرقمية ساهمت في انتشار الكتب لكن حقوق كثير من المؤلفين تبخرت في تلابيب الشبكة العنكبوتية.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الغزو الفكري وهْمٌ أم حقيقة كتب: بشير خلف       حينما أصدر المفكر الإسلامي، المصري، والمؤلف، والمحقق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأ...