الأحد، 30 يناير 2022


                   ما أشْبه الليلة بالبارحة

      في نوفمبر سنة 1957م، أُصيب السكان بمنطقة وادي سوفْ بزكام حادٍّ، قويٍّ أشبه بوباء" كورونا" حاليا، نظّم  حينها العلّامة، الموسوعي المرحوم محمد الطاهر تليلي قصيدة من تسع  أبيات بعنوان:

                       (زكام نوفمبر سنة 1957)

1 ــــ مرِض الهواء فكلّنا مزكوم

ومُسخّنٌ في بيته محمــــــــــــــــوم

2 ــــ ما ثمّ إلّا مَنْ يُلازم فرْشه

والقلب في دقّــــاته مسْقـــــــــــــوم

3 ــــ كـــــلُّ التلامذة الذين أراهم

في قسمنا بزكـــــــــــــامه موســــوم

4 ــــ إنْ قام هذا بفراش سُقامه

رقــــــــــــــد الزميلُ مكانَهُ المشؤوم

5 ــــ هذا يكحّ وذاك يعطس جاهدًا

والأنفُ في منديله ملمـــــــــــــــوم

6 ـــــ والماء يجري من مناخر أنفه

جـــــــــــــــــرْي الميزاب وجنبُه مثلوم

7 ـــــ أمّا الصداع وبأْسه في رأْسه

مِنْ ذا الهــــــــــواء فأمـــرُه معْـــــــــلوم

8 ــــ هذا الهواء يُقال نسبةُ أصْله

مِنْ آسيا والقائـــــــــــــــــلون الرّوم

9 ـــــ ولـــــْتعلموا أنّ الهوا مسْموم

 ( ديوان الدموع السوداء.ص: 121

للشيخ محمد الطاهر تليلي.تحقيق:

المرحوم د: بلقاسم سعد الله)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...