من كتابي الذي صدر أخيرًا
( إيقاعاتٌ على الرّمْلِ)
بشير خلف
جمال الصحراء الجزائرية
تُـمثّل صحراء الجزائر مشهدًا فنيًا طبيعيا
أبدعه خالق هذا الوجود يُذهب بـمن يتأمله إلى الدّهشة، والإعجاب، خصوصا عندما تغمرُ
أشعّةُ الشمس تلكم المساحات الرملية، الـممتدّة.. تلك الشمس الدافئة التي تحتضن الرمال
الذهبية، وكأنها تخاف عليها وتُريد حمايتها، وتُعانقها في منظرٍ جميلٍ يُسْحِـرُ
الألباب.
إذْ
تـــتميّز هذه الصحراء بنعومة الرمال التي تتلألأ تحت أشعة الشمس كأنها قد صُنعت
من الذهب. تنقل لمن يُلامسها شعورًا رائعًا، وتُسافر به إلى عالم الجمال، وتبدو
الكثبان الرملية كثوبٍ من الحرير، يُشعر الشخص بالرغبة بالجلوس فوقه لتأمُّل روعة
اكتمال المشهد الصحراوي البهي.
تتميز الصحراء الجزائرية بمساحتها الواسعة،
فتُمثّل جزءًا من الصحراء العربية الكبرى، على الرغم من المساحة الكبيرة التي
يشغلها هذا البلد العريق والجميل ـــــ الجزائر ــــ بكل ما فيه من مدنٍ عظيمة،
فإنّ الصحراء تُـمثِّل أكثر من ثلاثة أرباع المساحة الإجمالية التي تشغلها الجزائر
على الأرض. تدلّ المساحة التي تتربع رمال الصحراء عليها أنَّ هذه الصحراء واسعة
المدى، مــمّا يمنحها سحْــرًا خاصًا يُبْهر كل من يراها، ويجذبه لزيارتها،
فالإنسان بطبعه يكره المكان الصغير المساحة، والضيِّق المدى، ويُفضّل الأماكن
الكبيرة المريحة التي تُعطيه شعورًا بالأريحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق