الجمعة، 22 سبتمبر 2023

 

عميد الأدباء الجزائريين بشير خلف1

أكثر من نِصف قرنٍ من الإبداع

أجرى الحوار: الدكتور الطبيب سليم عبادو

          في بلدة ڨمار بولاية الوادي، التي أنجبت ثلّة من أعلام الجزائر وخيرة أبنائها، وُلد بشير خلف يوم 28 جوان من سنة 1941 ميلادية. تلقّى تعليمه الأوّلي في الكُتّاب حيث ختم القرآن في سنّ إحدى عشر سنة. حُكِم عليه بالسّجن لمدّة 15 سنة من طرف السلطات الفرنسية لمشاركته في الثّورة التّحريرية بمدينة عنّابة ولم يتجاوز سنّه آنذاك 19 سنة، حيث قضى محكوميته بسجن "لامبيس"، المُسمّى سجن تازولت حاليا والواقع قرب مدينة باتنة. احتكّ في السّجن بأعضاء ناشطين من جمعية العلماء المسلمين فأخذ على أيديهم قسطًا كبيرًا من التّعليم القاعدي والفِكر المستنير إلى غاية خروجه منه في شهر ماي 1962.

         بعد الاستقلال انضمّ إلى الجيش الوطني الشّعبي سليل جيش التّحرير، في شهر جوان 1962، لتكون محطّته الأخيرة في الخدمة بهذه المؤسسة السيادية بالنّاحية العسكرية الثالثة، أين شارك في "حرب الرّمال" التي اندلعت آنذاك بين الجارين الشقيقين الجزائر والمغرب.

         في سنة 1964، تمّ تسريحه من الجيش بطلب منه، حيث اختار آنذاك الحياة المدنية، وبالضّبط حقل التربية والتّعليم، فعُيِّن مُعلّمًا في 25 سبتمبر 1964 بمدينة عنّابة، ثمّ ترقّى إلى رتبة مُفتّش في شهر سبتمبر 1978 ومارس مهامه مُدرّسًا ومُربّيًا ومسؤولا في القطاع على مدى 37 عامًا من العطاء إلى غاية تقاعده في 01 أكتوبر 2001.

       القاصّ بشير خلف رجل عصاميّ التّكوين، ما انتسب إلى أيّ معهد، لكنّه تحصّل على شهادة البكالوريا كمُشارك حرّ في دورة اجوان 1972، وكذلك على شهادة التّفتيش وإدارة المعاهد التكنولوجية سنة 1979 الممنوحة له من المركز الوطني لتكوين إطارات التّربية التّابع آنذاك إلى جامعة الجزائر.

       استهلّ نشاطه الأدبي والفكري في فيفري 1972 أين نُشِرت له أوّل قصّة قصيرة بعنوان "الأبيّ" بمجلّة "آمال" التّابعة لوزارة الثّقافة في ذلك الوقت، انتسب إلى اتّحاد الكُتّاب الجزائريين منذ سنة 1973، أصبح عضوًا في اللّجنة المديرة لاتّحاد الكُتّاب والصحفيين والتّراجمة الجزائريين في ثمانينيات القرن الماضي لمدّة خمس سنوات، كما شغل منصب رئيس فرع اتّحاد الكُتّاب بالوادي، ورئيس تحرير مجلّة "المنبر الثقافي" بڨمار، وكان أيضا من الأعضاء المؤسّسين الأوائل وعضوًا في اللّجنة المديرة للجمعية الثقافية الوطنية "الجاحظية" التي كان يرأسها صديقه المرحوم الطاهر وطّار، وشغل كذلك منصب رئيس الرابطة الولائية للفِكر والإبداع بمدينة الوادي، وله مُدوّنة ثقافية وفِكرية جدّ ثريّة، مُتاحة على شبكة الأنترنت بعنوان: سوف.. أوراقٌ ثقافية.

       من أعماله في القصّة القصيرة: أخاديد على شريط الزمن (1977)، القرص الأحمر (1986)، الشموخ (1999)، الدّفء المفقود (1999)، ظلال بلا أجساد (2007)، لا قليل من الفرح (2017)، وترانيم في حضرة القبح (2017). كما كتب في الجمال والفنون على شكل دراسات ومقالات: الجمال فينا وحولنا، الجمال رؤية أخرى للحياة، الفنون لغة الوجدان، والفنون في حياتنا. كما كتب أيضا في الفِكر والإبداع الأدبي والنّقد: وقفات فكرية (حوارٌ مع الذات ووخزٌ للآخر)، مرايا (حديث في الثقافة والجمال والفنون)، مؤانسات ثقافية، على أجنحة الخيال، تغاريد قلم (حديث في الأدب والفكر)، الكتابة للطفل بين العلم والفنّ، المجتمع المدني وحقوق الإنسان، ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر. كما نشر كتابًا عن سيرته الذاتية بعنوان: حياتي في دائرة الضوء صدر سنة 2021 عن دار سامي للطباعة والنشر، ولا زال يكتب وينشر فِكره وإبداعه إلى يومنا هذا في الأدب والفِكر والثقافة.         

 

         في البداية نُرحّب بك أستاذ بشير، ونسعد بالتحاور مع قامة أدبية كبيرة مثلك عاصرت كبار الأدباء، والمثقفين بالجزائر المستقلّة والوطن العربي. وأوّل سؤال هو:

1 ــــــــــ ما السرّ وراء ارتباطك ووفائك الملفت للانتباه لكتابة القصّة على حساب أجناس أدبية أخرى؟

 

ـــــــــــــ ب. خ : في الحقيقة ليس هناك سرٌّ لكون مسيرتي الأدبية والإبداعية ارتبطت بالظروف، والأوضاع العامة التي كانت عليها  الجزائر عقب الاستقلال، فما بدأ  يبرز حينذاك إلّا الأدب الثوري بحكم أن أحداث الثورة قريبة، وأن الكتابات باللغة العربية كانت من الجيل الثوري الذي كان أغلبه متواجدا بالأقطار العربية، إضافة إلى المقالات الصحفية باللغة العربية  في جرائد كالمجاهد الأسبوعي، وجريدة الشعب التي ظهرت إلى الوجود في ديسمبر 1962، وبعدها جريدة الجمهورية، ثم جريدة النصر سنة 1972، وسائل الإعلام: الإذاعة، فالتلفزيون، فالإنترنيت لم يظهر بعد، فكانت منابر النشر غير هذه الصحف الأربعة، والصفحات الثقافية في هذه الجرائد لا تزيد عن الصفحة، والصفحتين في العدد الأخير من الأسبوع.

        هذه المساحة المحدودة تتقاسمها مقالات النقد، والقصيد الشعرية، والخواطر، والقصة القصيرة التي بدأ كتابها يظهرون ويتعددون سنة بعد أخرى؛ فالرواية ما بدأت تظهر، لأن الرواية بنت المدينة، بنت الاستقرار، بنت المواطنة، والمجتمع الجزائري بعد الاستقلال مجتمع ريفي، وحتى سكان المدن، زحف عليهم الريف، ونقل لهم كل محمولاته، فوجدتُ نفسي كغيري من جيلي أُبدع القصة القصيرة، في سنة 1974 ولجتُ عالم الشعر، فنشرتْ لي مجلة" آمال" الشهرية التابعة لوزارة الثقافة  عدة قصائد تباعا في كل شهر، ولقيت صدًى طيّبا من لدن القراء؛ غير أني وجدت نفسي أقرب إلى القصة مني إلى الشعر، واقتربتُ في تلك الفترة من النقد، حيث نشرتْ لي نفس المجلة مقالا عن الغموض في الشعر الحديث، بعنوان:" ظاهرة الغموض في الشعر الحديث"، بالتوازي مع ذلك انشغلتُ طوال هذه السنوات بالمقال الأدبي النقدي، وطُبعت إليّ ستة كُتُب تباعًا في هذا الجنس الأدبي.

 

2 ــــــــــ  وبعد مسيرة أكثر من خمسين سنة من الكتابة الإبداعية المتميّزة، والفِكرية الجادّة، ما الذي يُفكّر أستاذنا الفاضل في كتابته مستقبلا؟

 

ــــــــــ خ.ب: بعد أن كتبـتُ في أغلب الأجناس الأدبية باستثناء جنس الرواية، واندمجت في الحركة الثقافية منذ سنة 1972 إلى يوم الناس هذا كاتبا، قاصًّا مبدعا، مؤلِّفا 27 كتابا، عضوا في اتحاد الكُتّاب الجزائريين، مُسيّرًا لجمعيات ثقافية، منتجا لحصص ثقافية في الإذاعة، وقبل هذا مُربيا، ومكونا، ومسؤولا لمدة 37 سنة في قطاع التربية؛ لديّ بعض المشاريع الفكرية؛ لكن لم أشرع فيها لظروف صحية.

 

3-ينتقد الكثير من الفاعلين في ميدان الأدب والثقافة بالجزائر البيئة الثقافية والأوضاع التي يعيشها المثقّفون والأدباء، في رأيك أين يكمن الخلل؟ من جهة أخرى هناك العديد من الأصوات التي ترتفع من حين لآخر من أجل مناقشة هذه المشاكل التي تعيشها الثقافة ويذهب البعض إلى ضرورة إنشاء المثقّفين لكيانات تتكفّل بمتابعة ذلك، ألا يُمكن أن يُساهم ذلك في خلق وصايات جديدة على الثقافة -تُضاف للموجودة أصلا- فتُساهم في خنق الثقافة بدل انعتاقها؟

 

ب. خ:  في رأيي، وأنا معايش، ومتابع للمشهد الثقافي في الجزائر، كما في العالم العربي منذ بداية السبعينات من القرن الماضي، أنّ مشاكل الثقافة، وتململ المثقفين يعود إلى عامليْن:

أ ـــــــــ منذ استقلال الجزائر لم بتّضح المشروع الثقافي كما في القطاعات الأخرى لا في الدساتير المتتالية، ولا في القوانين الأخرى، وحتى وزارة الثقافة لم يوضع لها المشروع وآليات تنفيذه، كما أن هناك قطاعات أخرى من مهامّها المباشرة وغير المباشرة تنفيذ الفعل الثقافي بالتوازي، والتفاعل مع وزارة الثقافة، كقطاعات: الشباب والرياضة، الشؤون الدينية، التعليم العالي، التربية الوطنية، الإعلام والاتصال، البيئة، التكوين المهني.. قطاعات بإمكانها المساهمة في الفعل الثقافي، لكنها لم تفعل، وحتى الأحزاب في برامجها

، كل شيء فيها إلّا الفعل الثقافي.

ب ــــــــــ النُّخبُ المثقفة بكل أسفٍ مشتتة، متشظّية لم تتمكّن من توحيد صفوفها في هيئات قوية ضمن فعاليات المجتمع المدني، ويكون لها رأيها فيما يجري في المجتمع، وأن تكون منتجة للمعرفة، والإبداع عملًا،  لا قولا، وتشكيا في منصّات التواصل الاجتماعي، وأن يكون لهذه النخب مشروع، وبرنامج قابل للتنفيذ، ولـمّا نُشيرُ إلى النُّخب لا نقصد بها فحسب الكُتّاب، والمبدعين للأدب؛ إنما نقصد: كل منتجي المعرفة، والفكر: أساتذة التعليم العالي، بل حتى الطلبة الموهوبين، أساتذة وخبراء الاقتصاد، الأطباء، المهندسين المعماريين، الفنانين التشكيليين، الموسيقيين، متخصصي الآثار، المحامين، وغيرهم، وغيرهم...

 

3 ـــــــــ ظهرت على الساحة الأدبية والفكرية الجزائرية مؤخرًا مشكلة مدى تمثيل اتّحاد الكُتّاب الجزائريين للكُتّاب الفاعلين الحقيقيين على الساحة، حيث أمضى أكثر من 200 كاتب مُكرّس –ومنهم الكثير من أصحاب الجوائز الأدبية الوطنية والعربية- على بيان يُطالبون فيه بالشفافية في انتخاب هيئة مُسيّرة لاتّحاد الكُتّاب، وبأن يكون هذا الأخير اتّحادًا جامعًا لا يُقصي أحدًا، فما رأيك بالموضوع، خاصّة وأنّك من قدامى هذا الاتّحاد -عضو فيه منذ أكثر من خمسين عامًا- وكنتَ أيضا عضوا بهيئته المُسيّرة ورئيسًا لفرع وادي سوف؟

 

ب ـــــــ خ: موقفي من اتحاد الكُتّاب الجزائريين كان بتاريخ 28 مارس 2011 قبل تاريخ اليوم ب 13 سنة، ولا يزال موقفي لم يتغير، نشرتُ المقال في عديد المواقع الجزائرية، العربية، بعنوان: " اتحاد الكُتّاب الجزائريين تجدّدْ، أو تبدّدْ، لأن الاتحاد تخلّى, وهو متخلٍّ عن الأهداف التي من المفترض القيام بها، فلا استطاع أن يضع مشروعا ثقافيا وطنيا من خلال تنفيذه يتواجد في الساحة الوطنية، وفي كل الولايات عمليا، وليس من خلال فروع متكلّسة تُدين بالولاء لشخص رئيس الاتحاد، ولا استطاع التفاعل والمشاركة في الأحداث الوطنية المتسارعة، والمتجددة.. اتحادٌ هيئته  القيادية تهفو إلى الرحلات الخارجية، لا غير.

 

4-تعتمد أغلب الدول على الدّفاعات، الدبلوماسية، والدّاخلية من أجل ضمان بقاء الأمّة وصون مصالحها في الدّاخل والخارج، ما الدّور الذي يتعرّض دومًا للتهوين والتّقليل من شأنه، ويُمكن للثقافة الوطنية أن تلعبه بجدارة في تحصين الدّاخل من عالم مضطرب وسريع التحوّل تحكمه مصالح الدول العظمى، وكذلك في فرض مكانة مُهابة للبلاد في الخارج؟

 

ب.خ: ــــــــ عندما يتواجد المشروع الثقافي كما هو الحال في قانون الاستثمار الاقتصادي ؛ فإن الثقافة الوطنية تقوم بدورها التحصيني، المقاوم، وفرْض المهابة إلى جانب القطاعات الأخرى.

 

5-عودة إلى منجزاتك القيّمة والمتميّزة، ملفت للانتباه في الجزائر وممّا يندر هو كتابة سيرة ذاتية، فما بالك إذا كان كاتبها هو نفسه صاحبها، والقليل مِن الكتّاب مَن يتحكّم في هذا النّوع من الكتابة، فهل لك أن تصف لنا كيف كانت هذه التّجربة النّادرة وما هي تحدّياتها في أرض الواقع؟ وهل تنصح بالتوجّه لها علمًا بأنّ الكثير من أعلام الجزائر لم يفعلوا ذلك تقصيرًا أو غفلة منهم عمّا يمكن لهذا الأدب أن يُقدّم للمجتمع وخاصّة للأجيال القادمة؟

 

ب.خ: لقد اهتممتُ مدّة سنوات بالسيرة الذاتية، وتاريخها القديم، والحديث، والمعاصر، ونقّبتُ كثيرا عن حيوات، وسير الكثيرين من مؤرخين، كُتّاب، مبدعين، سياسيين، وكلّما أعثر على سيرة أحدهم، أو ما يشبه السيرة أقرأها باهتمام، لأن أدب السيرة الذاتية كان سبّاقا في الغرب، بدْءا من سيرة الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو إلى أيامنا هذه، فإن السيرة الذاتية في العالم العربي قليلة، وأقلّ منها في الجزائر. في الجزائر تعمّد بعض السياسيين ونشروا سيرهم، بحْثًا عن العذرية التاريخية، وتطهيرا لمسارهم ما قبل الثورة، وأثناءها ، وبعد الاستقلال، لم يقولوا كل شيء، اكتفوا بمشاركاتهم في الثورة الجزائرية، وما قاموا به بعد الثورة من وظائف قيادية، أو حزبية، وما تخلّل ذلك من توافقات، أو صراعات مع غيرهم، أو نجاحات، أمّا العديد من الكتاب، والمبدعين فقد استترت بعضٌ من سيرهم الذاتية ضمن نصوصهم تارة بصيغة الصراحة، وتارات بالتلميح، ممّا يُصعِّب على الباحث الوصول إلى سيرة ذاتية مكتملة لهذا الأديب، أو ذاك.

          بكل تأكيد أنّ ما حفّزني على تحاشي كل ذلك ثلاثة أسباب:

ــــــــــ أولاها أن الأديب أمين الزاوي أشار عديد المرّات إلى تخلّي الأدباء الجزائريين عن كتابة سيرة حياتهم، بل وصفهم مرّة في مقال طويل قبل سنوات بــــ " الجبن، والخوف" من القرب من " لغم" الكتابة عن " الذات".

ــــــــــــ ثانيها أن ساكنة مدينة قمار مسقط رأسي مهتمّون كثيرا سواء كبار السنّ أو صغارهن، أو شبابهم خاصة طلاب الثانويات، والجامعات مهتمّون، وباحثون كثيرا عن شخصيات قمار العلمية والثقافية. ـ

ـــــــــــ ثالثُ الأسباب أن سيرة حياتي الإبداعية، والثقافية مبثوثة هنا وهناك في نصوصي، وحواراتي، لكن: طفولتي.. ظروف نشأتي العصية، رحلتي إلى عنابة زمن الثورة، وتواجدي بها، وغير ذاك من إكراهات الحياة، وصعوباتها، ومسرّاتها غير معروفة لغيري، فكان قراري أن يكون كل ذلك في كتاب يجمع كل مراحل حياتي، ويُنشر أمام الجميع، ويكون بين أيديهم للحاضرين، والقادمين للحياة.

 

6-في الأخير وبعد نِصف قرنٍ من الفِكر والإبداع، ماذا يُريد بشير خلف أن يقول بكلّ عفوية وحرّية؟

ب ــــــــــ خ: أن تكون الجزائر بخير في جميع المجالات، قوية مُصانة، تنعم بالحرية، وأن تكون ثقافة المواطنة راسخة تُؤمِّن الحقوق والواجبات لكل المواطنين، والأجيال القادمة، وأن تسود المعرفة، والرفاهية الجميع، وأن تكون الجزائر محجّة الأحرار، ومحضن السلام، والسلم، والسّند القوي للدفاع عن المظلومين في العالم.

 

الشكر والامتنان

       أشكركم دكتور سليم الحكيم، الكاتب الأديب، السارد القدير على حواركم معي، كما الشكر موصول لمجلة" ومضات" الفتية، ولمديرها، وهيئة تحريرها، وأتمنّى لها النجاح، والتألّق.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الغزو الفكري وهْمٌ أم حقيقة كتب: بشير خلف       حينما أصدر المفكر الإسلامي، المصري، والمؤلف، والمحقق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأ...