السبت، 14 أكتوبر 2023


 

السياحة الصحراوية في الجزائر

كتب: بشير خلف

      السياحة في عصرنا الحاضر إحْدى روافد دعْم التنمية الاقتصادية، كما هي مصْدرٌ لجلْب العملة الصعبة، إضافة لمساهمتها في امتصاص البطالة.

    وتشكّل السياحة الصحراوية في الدُّول التي بها صحاري مجالا هامّا في توظيف ما تزخر به الصحراء من مُكوّنات كثيرة طبيعية، جمالية، ثقافية، تاريخية لجلْب السيّاح من داخل البلد، ومن خارجه.

   كما تُعــدُّ أحدُ أبرز الأنواع السياحية التي عرفت شُهرة منذ القدم، من خلال رحلات المستكشفين للصحارى، ولسكّانها، والتي تعرف إقبالا متزايدا من قِــبل السياح الذين يبحثون عن اكتشاف مناطق جغرافية، وتاريخية مخالفة عن تلك التي ألفوها، وعرفوها من حيث البيئة، والحياة المعيشية اليومية، وخاصة في فصل الشتاء حيث يقصد السياح الأوروبيون الصحراء هروبا من البرد القارس، والتمتع بأشعة الشمس الدافئة.

 

كتاب السياحة الصحراوية في الجزائر

     صدر هذه الأيام كتابٌ بعـنوان: " السياحة الصحراوية في الجزائر" للأستاذة الباحثة في التراث المادّي، والّلامادّي في منطقة وادي سُوفْ آمال علّالي، الكتاب من الحجم المتوسط في 136 صفحة، أشرفت على طبْعه دار "سامي" للطباعة، والنشر، والتوزيع بالوادي.

 

مُكوّنات الكتاب

     بعد الشكر والإهداء، والمقدّمة:

1ــ مدخل إلى السياحة الصحراوية

2ــ الفصل الأول: صحراء الجزائر سياحيا: جغرافية الصحراء الجزائرية. مقوّمات السياحة الصحراوية في الجزائر. أهمّ المعالم والمناطق الصحراوية في الجزائر.

3 ــ الفصل الثاني: وادي سوفْ نموذجًا للسياحة الصحراوية في الجزائر: وادي سوف جغرافيا. وادي سوف سياحيا. معوقات السياحة الصحراوية في الجزائر. حلول واقتراحات.

ــ ملاحق:

     ذُيّــل الكتابُ بملاحق صُورية لمنطقة وادي سوف: عمران، حيوانات، نخيل، فلاحة، فنادق.

   من مضامين الكتاب:

« المقصود بالسياحة الصحراوية: زيارة المناطق الصحراوية خلال الموسم الذي يمتدّ طوال فصل الخريف، الشتاء، الربيع من كل سنة، حيث ينتقل السّوّاح للتمتّع بالجوّ الدافئ، والسماء المشمسة ليتعرّفوا على ما تزخر يه الصحراء من مناظر طبيعية، وحمّامات معدنية، ومعالم أثرية، وتاريخية، وتمورٍ عالية الجودة، وصناعات تقليدية، وعادات، وتقاليد، ومهرجانات شعبية، وفلكلورية تنقل الموروث الثقافي الشعبي. ص: 19»

 « تُعتبر الصحراء الجزائرية أحد أرْوع الوجهات السياحية العالمية، ذلك لِــما تـزْخرُ به من تنوّعٍ ثقافيٍّ، معْماري، تراثي، تضاريسي، بيئي، حيواني. ص:31 »

 « تمتاز السياحة الصحراوية بالأنشطة الثريّة، المتنوّعة على رأسها السفاري، والتخييم في الصحاري، والكثبان الرّملية، وركوب الخيل، والجمال، والسيّارات، والدّرّاجات الناريّة رباعية الدفع، وتسلّق كثبان الرمال العالية، والقفز من أعاليها بالمظلّات الهوائيّة إلى الألعاب الشعبية كلعبة القوس بوادي سوفْ الشبيهة بلعبة الربقي الأمريكية، ولعبة التزحلق على الكثبان الرملية، وزيارة المواقع الأثرية والتاريخية كزيارة: حضيرة الطاسيلي، وقصور الواحات، الأضرحة والزوايا، والمزارات، مثل زيارة قبر الصحابي سيدي عقبة بن نافع ببسكرة، فضْلًا  عن رسْم الطبيعة، وتصويرها فو تغرافيا، وفيديوهات لتصوير منظر الشروق، والغروب، وصفاء السماء ليلّا ونهارا، والنخيل، والواحات ، والكثبان الرملية؛ إضافة إلى التداوي بالرمال الساخنة، وبالمياه الحمويّة للعلاج، وحضور المهرجانات الثقافية، والعروض الفلكلورية كعيد مدينة ألف قبة، وقبّة، والأمسيات الأدبية، والشعرية، والمعارض: سوق غرداية  للملابس، للصناعات التقليدية، معرض الصناعات التقليدية بوادي سوفْ. ص :21 »

 « تتمتّع الصحراء الجزائرية بمقوّمات سياحية كثيرة:

الآثار التاريخية البشرية. الصناعات التقليدية. المكونات الثقافية. المياه والمنابع الحموية. المحميات. الثروة الحيوانية. المتاحف. الدواوين المحلية للسياحة. القرى السياحية ص: 42.»

 « تـزخر وادي سوفْ بحواضر، ومعالم سياحية وتاريخية بامتياز منها ما هو مُصنّفٌ كإرْثٍ وطنيّ، وآخر عالمي للتعرّف عليها، والتمتّع بها حُدّدت مسالك لذلك، وأُنشئتْ فنادق لاستقبال الزوّار، وفُتحت وكالات سياحية تُنسّقُ مع المرشدين السياحيين للجولات السياحية، والرحلات .ص: 58»

 ... الكتاب وثيقة هامّة ذو مضامين رائعة في التعريف بالسياحة الصحراوية في الجزائر، ومكوّنات هذه السياحة طبيعيا، جماليًّا، تاريخيا، ثقافيا، تراثيا. 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الغزو الفكري وهْمٌ أم حقيقة كتب: بشير خلف       حينما أصدر المفكر الإسلامي، المصري، والمؤلف، والمحقق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأ...