قضية فلسطين في كتابات:
أحمد توفيق المدني والفضيل الورتلاني
قراءة وعرْض: بشير خلف
بالرغم من وقوع الجزائر تحت
ظُلْم وسيطرة الاحتلال الفرنسي، وسياساته الجائرة؛ إلّا أنّ قضية فلسطين ظلّت
راسخة في وجدان الشعب الجزائري، وفكر، وكتابات أعلامه، وشيوخه، ورؤساء، وأعضاء الحركات
الوطنية الجزائرية في النصف الأول من القرن العشرين، وفي صدارتها جمعية العلماء
المسلمين الجزائريين من خلال آراء، ومواقف أعلامها التي ترجمتها أقلامهم في:
الكتب، والمجلّات، والجرائد، والرسائل، والبرقيات، وساهمت في تدويل قضية فلسطين
إسلاميا، وعالميا، ومواصلة دعْمها، ودعْم الشعب الفلسطيني الذي كان تحت وطأة الاحتلال
البريطاني، ثم الصهيوني، ونصرته ماديا، وسياسيا، ومعنويا بكلّ الوسائل المتاحة
آنذاك حتى يحقّق هدفه الأسمى؛ وهو استرجاع
سيادته على كل أراضيه، وتحقيق
استقلاله كاملا غير منقوص.
وفي هذا السياق يأتي كتاب:
" قضية فلسطين في كتابات
أحمد توفيق المدني والفضيل الورتلاني" للدكتور الشاب الزبير بن بردي
أستاذ التاريخ بجامعة حمة لخضر بالوادي، الذي صدر أخيرًا عن دار "سامي"
للطباعة والنشر والتوزيع بالوادي لصاحبها الأستاذ المثقف القدير رضا درّاجي.
الكتاب من الحجم المتوسط في 136 صفحة، متْـنُه يتضمّن بعد الإهداء، وتقديم البروفيسور علي غنابزية، من:
ـــ مقدمة المؤلف
ـــ 1 ــ موقف أعلام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من قضية فلسطين.
ـــ 2 ــ ترجمة موجزة للعلميْن أحمد توفيق المدني والفضيل الورتلاني
ـــ 3 ـــ قضية فلسطين في كتابات توفيق المدني قبل النكبة وبعدها.
ـــ 4 ـــ قضية فلسطين في كتابات الفضيل
الورتلاني قبل النكبة وبعدها.
ـــ الملاحق:
. صور مقالات من مجلة الشهاب
. صور مقالات من مجلة االبصائر.
. صور لأعلام الجمعية، وشخصيات عربية
«... كما أن فلسطين صارت في عصرنا بالخصوص ــ القضية المركزية ــ لدى الأمة
الإسلامية، فكلما عاشت فلسطين آمنة مطمئنة تبعتها الأمة، وعرفت العافية والهناء،
وكلّما أصابها قرحٌ ومسّها خطْبٌ تتداعى الأخطار على الأمة الإسلامية الخالدة،
فتخفت سيادتها، وتتوارى قوتها، ويذهب ريحها، وتتشتّت شذر مذر.»
«...ومن أهمّ أعلام الجزائر الذين سخّروا أقلامهم وجنّدوا أنفسهم للدفاع عن
قضية فلسطين نجد أعلام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذين كتبوا عنها،
وأرشدوا الرأي العام إلى الاهتمام بها، وأسهموا في تعميق صلة الجزائريين بالقدس،
والمسجد الأقصى، كما نبّهوا، وفضحوا مبكّرًا أطماع الصهاينة، والمؤامرات الدولية
لتقسيم فلسطين قبل، وبعد الحرب العالمية الثانية، ودعوْا إلى الجهاد في سبيل
تحريرها، والمساهمة في دعمها، ومساعدة إخوانهم الفلسطينيين بكل الوسائل المُتاحة.»
الكتاب باكورة المؤلف ككتاب
مُستقلّ خاصٍّ به؛ يدخل من خلاله عالم
الكتابة، والتأليف، أتمنّى له التوفيق في هذا الميدان الوطيس، والماتع معًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق