بشير خلف
منْ يُطلق عليهم "بالشخصيات الوطنية"
الذين يطلعون علينا بين الفينة والأخرى بـــ ( مبادرة)، نثمّن مسارهم الوطني،
والتسييري لِما قدّموا للوطن سواء خلال الثورة المباركة، أو بعدها حينما كانوا في سدّة المناصب العليا، لكن نقول لهم:
الفساد ونهْبُ المال العام بدأ في عهدهم، فماذا فعلوا حينذاك؟
هذه الشخصيات عليها أن تفهم أن جزائر
اليوم ليست جزائر عهد الهاتف الثابت، وآلة الكتابة( الداكتيلو قراف)، إننا في زمن
العولمة، والتكنولوجيا، وتقنيات الاتصال السريعة كالهاتف الذكي، والحاسوب،
والطاقات المتجدّدة، زمن التكنولوجيات الخلوية، واقتصاد المعرفة.
جزائر اليوم ليست جيل شخصيات 70، 80 ، 85
، 90 سنة ..إنها جزائر جيل الاستقلال، وما بعد الاستقلال، ..جيل القرن الواحد
والعشرين بكل معطياته العولمية المتسارعة، المتفاعلة، جيل الحراك والحركية، جيل
عالم المعرفة، جيل التثاقف، جيل الحاضر، والمستقبل.
كل واحد من هذا الجيل الجديد ( شخصية
وطنية) يملك من الرؤى، والأفكار أضعافا مضاعفة من أجيال ما يُطلق عليهم ( شخصيات
وطنية) لعشريات مضت. لنتحرّرْ من الماضي{دون التخلي عن عناصر هويتنا، ومرجعياتنا
التاريخية}، وشخصياته، ولنيمّمْ وجوهنا نحو المستقبل بأجياله الجديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق