كان الإنجليز يطاردونه حيثما ذهب.. طاردوه في مصر، وطاردوه في إيران، وطاردوه في الهند؛ لكن كانوا يُرحِّبون به لمّا يزور لندن عاصمتهم. زار ألمانيا، كما التقى القيصر في بطرسبورج بروسيا، ودار بينهما حوارٌ عابرٌ، انتهى بطرده من روسيا.
لمّا ذاق ذرْعًا به شاه إيران، عرض عليه رئاسة الوزراء، فرفض أن يُهادن، ويكون تحت ملكٍ طاغيةٍ، مُسْتبِدٍّ يُجوِّعُ شعْبه، ويُنكِّلُ برعاياه.
سألوه مرّةً إثْر عودته من الهند:
ـ كيف حالُ المسلمين في الهند؟
أجاب:
ـ إنهم لا يعرفون شيئًا عن دينهم، وإذا سألتَهمْ ما هي ديانتهم، قالو لك:( إننا نأْكل لحْمَ البقرِ، والحمد لله! ! ..أي أنهم مسلمون لا يعترفون بقداسة البقر.)
.. هكذا كان جمال الدين الأفغاني مغضوبًا عليه؛ لأنه نادى بالحريّة للناس جميعًا، وما كان له وطنٌ.. رحمه الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق