ومن جميل ما وُصِفَت به عيون النساء في الشعر الحديث:
1 ــــــ ما قاله الشاعر بدر شاكر السياب في
مطلع قصيدته أنشودة المطر:
عيناكِ غابتا نـخيلٍ ساعةَ
السَّحرِ
أو شُرفتانِ راح
ينْأى عنهما القمرُ
عيناكِ حين
تبسِمان تورِقُ الكُرومُ
وترقصُ الأضواءُ
كالأقمارِ في نــــهرٍ
يرجُّه المجدافُ
وهنًا ساعة السَّحــــرِ
كأنما تنْــــــــــبضُ
في غوريهما النّجومُ
أنشودة المطر
مطر.. مطر..
مطر..
لَيتَ
الَّذي خَلَقَ العُيونَ السُّودا
خَلَقَ
القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا
لَولا نَواعِــــــــــسُها وَلَولا سِحرُها
ما وَدَّ مالِـــــــــــــــكُ قَلبِهِ لَوْ
صيدا
عَـــــــــوِّذْ فُؤادَكَ مِن نِبالِ لِحاظِها
أَو مُتْ كَما شاءَ الغَرامُ شَهيدا
إِنْ أَنتَ أَبصَرتَ الجَمالَ وَلَم تَهِم
كُنتَ
اِمرًا خَشِنَ الطِباعِ بَليدا
وَإِذا طَلَبتَ مَعَ الصَبابَةِ لَذَّةً
فَلَقَد طَلبَتَ الضائِعَ المَوجودا
يا وَيحَ قَلبي إِنَّـــــــــــــــهُ في
جانِبي
وَأَظُــــــــــــنُّهُ نائيَ الـــــــمَزارِ
بَعيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق