في غوطة دمشق الشرقية، استطاع الفنان أكرم
سويدان إيجاد فسحة ليُطلقَ العنان لفنه، أدواتُه بسيطةٌ، مخلفات الحرب من قذائف
الهاون، وبقايا صواريخ، وقذائف، ورصاص بأحجام مختلفة، إذ يقوم بتحويلها إلى أدوات
تعيد الأمل للناس بدل قتلهم بها.
أكرم من مدينة دوما، وأتم عامه الـ35، ساقته
الأقدار ليعمل في مجالات عدة، وكان من بينها الرسم، والزخرفة على الزجاج.
يعمل في غرفة صغيرة بمنزله، هي بمثابة مرسم أو مشغل. عن اكتشاف موهبته قال:
ـــــ « بفعل الحرب وجدت
قذيفة هاون كانت قد سقطت على حيٍّ يجاور مكان سكني ولم تنفجر، فبدأت الفكرة تتسلل
إلى ذهني بالرسم على ما تجمّع لديّ منها».
وأضاف:
ـــ « شجعني أهلي، وأقاربي
على الاستمرار، وقد دفعني ذلك للمتابعة من خلال فنون جديدة ولوحات جديدة، فرسمت
على الصواريخ الفراغية، وعلى طلقات المضادات الأرضية، والمدافع، وعلى القنابل،
وحتى على مضادات الدروع أيضا، وعلى كل سلاح. لست أرسم لأجمّل الموت، بل من أجل
إيجاد فسحة أمل أجعل من خلالها أدوات الموت رمزا للحياة »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق