الجمعة، 2 أبريل 2021

  ..المتاجرون المخادعون بأعذب الكلام ! !

     قال تعالى:

  ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ۞ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ۞ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ [204، 206 / البقرة].

         يُـخْــبر الله عباده بأخطر صنْف من أصناف البشرية على الناس، ذلك الصنف الذي هو من عتاة المنافقين، وخبثاء الكافرين، وأمهر المتملقين، يظهر لك الموافقة على كل ما تريده، ويغشك بما يعجبك من القول، وقد يتعاون معك على كل عمل تُـــقدم عليه، ولكنه في الباطن يحفر لك، وهذا النوع من الناس خطير جداً، خصوصاً في هذه الأوقات التي غلب على أهلها حُــبُّ المادة والشهوات يكون لهم فيها مجال خصب يرتع فيه هؤلاء.

     والله تعالى يدلنا على حقائقهم، ومكنونات قلوبهم الخبيثة، وسلوكاتهم الدنيئة إذا حصل لهم نفوذ، أو نجح لهم تدبير، ولهم تـــفنُّـــنٌ عجيب في ذلك، عندما يجندون لصالحهم عُصبٌ  تحيطهم بهالة التعظيم، وتروج دعاويهم المغشوشة، وتبرزها في أحسن المظاهر.

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...