مجلة الثقافة والثورة
أذكر جيّدً، في مرحلة
الثمانينات كانت الجامعة الجزائرية، وتحديدا الجامعة المركزية بالعاصمة، موازاة مع
العمل الأكاديمي المعروف، كانت حركة ثقافية نشطة جدا، بعضها من الأساتذة، وبعضها
الآخر من الطلبة والطابات، وبعضها من الفئتيْن: النوادي الثقافية الأدبية الفنية،
المحاضرات داخل الحرم الجامعي، خارجه في قاعة المحاضرات بالنفق الجامعي،
المطبوعات، والنشريات؛ أذكر منها مجلة( الثقافة والثورة) التي كان مديرها المسؤول
المرحوم: مصطفى كاتب، المشرف الأدبي والفني عبد العالي رزاقي، رئيس التحرير مخلوف بوكروح.
ما كانت منبرا ثقافيا فحسب للأسرة الجامعية؛ بل كانت منبرا لكل المبدعين، والكتاب من خارج الجامعة، كما كانت منبرا للأساتذة المشارقة العرب العاملين بالجزائر؛ بالتوازي مع قاعة اللوتس بشارع ديدوش مراد؛ القاعة التي جمعت عدة سنوات كل أطياف المثقفين، والكُتّاب، والمبدعين الجزائريين، وإخوانهم المصريين، السوريين، العراقيين، بالرغم من تعدّد الرؤى الفكرية، وتنوّع الكتابات الإبداعية والفنية والقناعات الإيديولوجية السياسية؛ فإنّ حماس حُلْم الوطن العربي الواحد، المُوحّد كان واحدَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق