الجمعة، 9 ديسمبر 2022

محطّاتٌ لها رمْزيتُها في مسار حياتي

كتب: بشير خلف

     مسارُنا الحياتيُّ قد نجتهد لتحديده نسبيًّا في مرحلة، أو مراحل؛ لكن إرادة الله تتجاوز تحديدنا، وتخطيطنا. في مسار حياتي، أحداثٌ وقعت لي لم يكنْ لي يدٌ في تحديد تآريخها:

1 ــــ منتصف يوم 20 أوت 1960 أُلقي القبض عليّ من طرف الاستعمار الفرنسي في مدخل مدينة عنّابة الشرقي، في اتّجاه مدينتي قسنطينة، ومدينة سكيكدة..كان عمري حينذاك 19 سنة، كعنصر ثوري( فدائي) داخل مدينة عنابة ضمْن خليّة فدائية متكوِّنة من أكثر من عشرة رجال، وثلاثة نسوة، أُلقي عليهم القبض جميعا في شهر أكتوبر من نفس  السنة.

2 ـــــ عندما كان الشعب الجزائري في مظاهراته الأسطورية التي هزّت أركان الاستعمار الفرنسي أيّام: 10 . 11 . 12 ديسمبر 1960م، كـــنّا أعضاء الخليّة جميعًا داخل المحكمة العسكرية الفرنسية بمدينة عنابة، نُحاكم بصفتنا مجرمين، متمرّدين على فرنسا، وكان الحكم في يوم 12 ديسمبر:

الإعدام لــــ 04، السجن بــــ 15 عاما لإثنيّن أنا أحدهما، السجن لــــلبقية بـــــ 10 سنوات سجنا، و3 سنوات سجنا لــــ 03 نساء .

       نُـــقل المحكوم عليهم بالإعدام إلى فرنسا، ونُقلنا نحن إلى سجن " لامبيس بتازولت، قْرب مدينة باتنة، في جانفي 1961م

3 ـــــ أطلق  سراحي من السجن بعد مفاوضات إيفيان، ووقْف إطلاق النار يوم 19 مارس 1962م، أُطلق سراحي يوم 08 ماي 1962م.

 

ملاحظة:

ـــــ أيام: 20 أوت

ــــــ  10، 11، 12 ديسمبر 1960 ـ

ــــــ  08 ماي. لها رمزيتها في تاريخ الجزائر المعاصر.

 

 

    

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...