الجمعة، 26 يناير 2018

الذات الإنسانية المنفتحة.

الذات الإنسانية المنفتحة.
بقلم: بشير خلف
الحكيم الصيني " لاوتسو" أكّد منذ قرون خلت أنّ الذّات الإنسانية المنفتحة تنطوي على الأنا والآخر معًا، وانها الطريق الوحيد لبناء حياة كونية حقًّا.
فالاختلاف يمنح الحياة ثراء، وتعدّدا؛ بل من الاختلاف نتعرّف على العدوّ والصديق حتى لو كان من بني جلدتنا.

الخميس، 25 يناير 2018

السّرد الروائي في المزاد العلني..! !




السّرد الروائي في المزاد العلني..! !
بقلم بشير خلف
وافقتُ على طلب الصداقة الذي تقدمت به إليّ.
في اليوم الموالي، كتبت لي في الخاص:
ــ السلام.
     من خبرتي الفيسبوكية أنّ من يخاطبني بهذه اللفظة أعرف أنه سيطلب مساعدة.
      بعد يومين، كتبت:
ــ أستاذ لي رواية كتبتُها أريدك أن تقرأها.. متى أرسلها إليك؟
ــ هل كتبتِ نصوصا سردية قبلها ونُشرت إليكِ؟
ــ لا ..هذا أول نص روائي لي، وقد أعجب كثيرا من صديقاتي وأصدقائي.. لعلمك سأترشح به بعد إعطاء رأيك في إحدى الجوائز الخليجية.
ــ ولماذا رأيي، وأنت قررتِ ترشيحه ؟
ــ من باب التزكية فقط.. لأني متأكدة أنه نصٌّ ممتاز.

الخميس، 21 ديسمبر 2017

مجامع اللغة العربية...؟

مجامع اللغة العربية...؟
بشير خلف

يبدو أن مجامع اللغة العربية تجاوزتها التطورات التكنولوجية، وتقنيات وسائل الاتصالات، وصناعات الأدوية وغيرها..هذه التطورات لم تنتظر حتى تضع المجامع الألفاظ المناسبة، بل الأدوية التي نشتريها، نجد رفقتها نشرية الاستعمال باللغة العربية المعاصرة، تتوافق مع التركيب الكيميائي، والآلات التكنولوجية من هواتف ذكية، وحواسيب، وملحقاتها، وآلات كهربائية بأنواعها، والمصنوعة محليا، أو القادمة من كل بقاع الدنيا مرفوقة بنشرية الاستعمال بلغة عربية معاصرة وظيفية كسائر اللغات الأخرى الموجودة بالنشريات..حتى السيارات القادمة من ألمانيا، اليابان، كوريا الشمالية، فرنسا...كل قطعة مركبة موسومة باسمها العربي؛ وكأن  هذه الثورة التكنولوجية التقنية، الاتصالية تقول لمجامع اللغة العربية: التطور العالمي السريع في عالم الصناعة والتسويق يقول لكم:
انتهت مهمتكم، المهمة يقوم بها الآن شباب البحوث العلمية، والتصميم، والتصنيع، علماء المخابر،وكذا وسائل الإعلام بكل أنواعها، وفضاءات التواصل الاجتماعي، تبنّت الدفاع عن اللغة العربية ليس تهريجا، ولا جدلاً، ولا شعارات؛ إنما التطبيق العملي الوظيفي المساير للعصرنة، والعالمية.

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

اليوم العالمي للغة العربية بجامعة الوادي


اليوم العالمي للغة العربية بجامعة الوادي
بشير خلف
نظّم معهد الآداب واللغات بجامعة حمة لخضر بالوادي، إلى جانب المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالولاية يوم الإثنين 18 ديسمبر 2017م.. احتفائية مميّزة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية المتزامن مع يوم 18 ديسمبر من كل سنة، بقاعة المحاضرات الصغري، تحت شعار " اللغة العربية في عصْر العولمة " حضر الاحتفائية مجموعة من اساتذة المعهد، وفي صدارتهم البروفيسور وقّاد مسعود مدير معهد الآداب واللغات، وكذا طلبة وطالبات المعهد؛ إضافة إلى البروفيسور مشري بن خليفة الذي دُعي من الجزائر، وقدّم محاضرة قيّمة حول اللغة العربية تاريخا، وراهنا، ومستقبلا تجاه تحدّيات العولمة، كما قُــــــدّمت محاضرات في نفس المجال من طرف الأساتذة الدكاترة: عادل امحلّو، نصر الدين وهّابي، سعداني سليم، وغيرهم.. الاحتفائية كانت من تحضير وتنشيط الدكتورين قويدر قيطون، حمزة حمادة.
       كانت محاضرات قيّمة جدّا، كما أنّ مدير المعهد في كلمته الافتتاحية تعهّد بأن المعهد سيكون وفيا تجاه هذه الاحتفائية التي سينظمها سنويا بتاريخ: 18 ديسمبر من كلّ سنة.

الاثنين، 4 ديسمبر 2017

احتفائية بإصدارات ثلاث لبشير خلف

ثلاثة اصدارت جديدة للأستاذ بشر خلف في ندوة دار الثقافة اليوم
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏جلوس‏‏‏‏
.........
من تنظيم الرابطة الولائية للفكر والإبداع بالوادي وبحضور جمع من المثقفين في دار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي تم تقديم الاصدارات الجديدة للأسناذ بشر خلف. عبر ندوة أدبية ثقافية تناول الكلمة فيها كل من الدكتور حسن مشارة من جامعة الوادي والدكتور يوسف بديدة من نفس الجامعة ومن تنشيط الاستاذ القدير بشير ونيسي.
تناول الدكتور حسين مشارة كتاب الاستاذ بشير خلف
"تغاريد قلم" وهو عبارة عن مجموعة مقالاتموزعة بين مقالات في قضايا ادبية وفكرية وعرض لكتب صدرت في الساحة الثقافية وتقديمات لكتب وأراء في الفنون والجمال وكلها متابعة للشأن الثقافي في الوطن عموما والوادي بالخصوص من طرف المؤلف.
كان عرض الدكتور مشارة عرضا نقديا وافيا ومميزا استطاع من خلاله الجمع بين المقاييس الاكاديمية والمقاييس العامة في تناول الكتب منوها بالجهود المهمة للمؤلف التي برزت في الكتاب متابعة ونقدا ورأيا لان الاستاذ بشير خلف يمتلك من الادوات ما يجعل كتابه هذا قيمة مضافة للساحة الثقافية الجزائرية ..ليفتح سجالا محببا بينه وبين المؤلف.
كان الاستاذ متالقا وهو ينتقل بين دفتي الكتاب عارضا وشارحا وناقد موافقا وخالفا ..فتمتع من استمع من الجمهور وأفاد..
بعدها تناول الكلمة الدكتور يوسف بديدة فقد تناول المجموعتين القصصيتين وهما"ترانيم في حضرة القبح"و"لا قليل من الفرح" وهما على التوالي :ومضات قصصية وقصص قصيرة جدا..
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏
كان مدخل الدكتور يوسف من العنوانين ..وكان موفقا في هذا المدخل فربط بين العنوانين وما فيهما من النصوص في قراءة جمعت بين التأويل والإحصاء ووصل ان الكتابين كانا كتابا واحدا وهو ما اكده المؤلف فيما بعد كما كانت قراءة الدكتور يوسف لقصتين من الكتابين نصا وتحليل محتواهما مؤكدا على ان تاثير شبكتي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر واضحا من حيث قصر النصوص وقدرة الاستاذ بشير خلف على التاقلم مع أسلوبالقصة القصيرة جدا والوسائط الجديدة
كانت قراءة الدكتور يوسف تجمع لين التلقي والاسلوبية وكان مبدعا في العرض موفقا في الاستنتاج.
بعدها تناول المؤلف كلمة طرح فيها رؤيته في ما قال الاساتذة موضحا ومؤيدا ومبشر ااجمهور بكتابة مذكراته وهو ما يوف يضيف للساحة الثقافية كتابا مهما لتجربة واسعة تاريخيا وثرية حياتيا وادبيا وثقافيا.
شاكرا كل من ساهم في هذا الحدث الثقافي الاستاذ جمال الدين عبادي مدير دار الثقافة الذي يسند كل فعل ثقافي جاد حضورا ودعما ماديا ومعنويا وصاحب المطبعة الشاب النشيط دراجي رضا الذي ليس فقط طابع لكنه شريك ومساهم فاعل..كما ذكر بخير الاستاذ عبد الكريم نينه ناشر المجموعتين القصصيتين..
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏12‏ شخصًا‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏
تخلل اللقاء عزف وغناء الأستاذ المبدعفريد مخلوفي وابنته في فقرة فنية متميزة ساهمت في تميز هذه الامسية الرائعة التي تميز فيها أيضا مديره الاستاذ بشير ونيسي في مختاراته بين الفقرات وادارته الظريفة الخفيفة المحببة.
لتوزع الاصدارات على الحضور مجانا كما تعود الاستاذ بشير خلف والرابطة وقطاع الثقافة في الوادي عموما..
ويظل الاستاذ بشير خلف متميزا في كل نشاطاته سواء في ما يصدر من مؤلفات او يدعم من كتب واصدارات أو ما تصدره الرابطة التي يراسها من كتب او ما تقوم به من اعمال خدمة للثقافة الوطنية والمحلية.
02/12/2017
أحمد مكاوي

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

إصداران جديدان في القصة القصيرة جدًّا لبشير خلف

إصداران جديدان في القصة القصيرة جدًّا لبشير خلف
       صدر عن دار الكلمة لصاحبها الكاتب القاص المبدع ينينة عبد الكريم بالجزائر، مجموعتان في (القصة القصيرة جدا) للكاتب والقاص بشير خلف، الذي يُعدّ من ضمن الأوائل الذين كتبوا في هذا النوع الممتع من القص، فمن 1987 في مجموعته " القرص الأحمر" إلى 2017 بعد 30 سنة من كتابتها يعود بشير خلف بقوة من خلال مجموعتيه اللذيذتين : " ترانيم في حضرة القبح" و" لا قليل من الفرح".
        المجموعتان من الحجم الصغير، 12 سم في 21 سم، تصميم وإخراج ينينة عبد الكريم.

المجموعة الأولى الموسومة بــ ( ترانيم في حضرة القبح)،فضْلاً عن المقدّمة،  تتكون من51 نصًا ومضيا قصصيا، مقسّمة إلى" تغاريد قصصية، لوحات سردية، لقطات فيسبوكية"  تضمّها ستة وتسعون صفحة. المجموعة الثانية ( لا قليل من الفرح)، تتكون من 59 نصًّا مقسّمة إلى " شذرات سردية، منمنمات قصصية".
      ممّا جاء في المقدّمة:
«  القصّةُ القصيرةُ جدّا ابنةُ هذا العصرِ، خاصّة أنّ عالمَ يومياتِنا مليءٌ بالملاحظاتِ العابرةِ، باللّقطاتِ السّريعةِ، برصْدِ الـمفارقاتِ والـمواقفِ؛ لذلك تكيّفتْ مع إيقاعِ العصرِ، فركبتْ لغةَ الاختزالِ، على أنّ الإنسانَ نفسَه لم يعدْ قادرًا على الإنصاتِ لكلِّ تفاصيلِ الحياةِ اليوميّةِ، ولـم يعدْ يـملكُ التّرفَ القِرائيَّ في ظلِّ التطوّرِ الرقميِّ، وانبثاقِ النّصِّ الشّبكيِّ، وتزايدِ الأزماتِ العالـميّةِ الـمتعدّدةِ المـتسارعةِ، وميلِ الإنسانِ المعاصرِ إلى تـجريبِ كتابةِ مـخالِفةٍ، تتلاءم مع التـحوّلاتِ الـمُعاصرة؛ لذلك كانتِ القصّةُ القصيرةُ جدّا مُـحاولةً فنيّةً ذاتَ دلالةٍ احتجاجيّةٍ.
      القصةُ القصيرةُ جدًّا مُصطلحٌ اختزاليٌّ لنصٍّ روائيٍّ، أو حكايةٍ، أو قصّةٍ بشكلٍ مُــوجزٍ جدًّا وتكون مُكثَّـــفةً وخاليةً من الزوائدِ، والحشْوِ الوصْفيِّ، والاستطراداتِ، وترتكز على الجملة الفعلية أكثر..»
نصًّ أول بعنوان " كيدهنّ " من مجموعة " ترانيم في حضرة القبح:
(استدرجه لونُ البحرِ في عينيها.
 شدّته مشيتُــها الــهيفاء..
 أبـهره غنجُــها..
تـمايُلها..
هزّته تضاريسُ الجسدِ الغضِّ..
ارتـجف..
تـــفطّنت إلى احــتـــراقه..
 أوهمته بقُربِ امتلاكها..
اقترب..
الـــتـصقتْ بغــــيره مبتــــعدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نصٌّ ثانٍ من نفس المجموعة بعنوان: " الكبير كبير" :
قرأ في أحدِ الكُتُبِ أن بيكاسو كان بعــيْنيْه لصًّاً كبيرا..
قال عنه الرسّام هنري ماتيس:
" إن الأسدَ هو مـجموعُ الخرافِ التي الْـتهمَها..
 غير أنهُ يظل في النهاية أسداً"
 كان الفنّانون يُـخفون لوحاتهم الجديدة أثناء زيارة بيكاسو لمراسمِهم..
 خوفاً من سرقاته -غير المباشرة-
لـمـّا أقام معــرضَه في قاعةِ ابن خلدون.. احتاط..
حظي بزيارة تلاميذ المدارس في نزهة ترفيهية..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نصٌّ أولٌ من المجموعة الثانية" لا قليل من الفرح"..نص بعنوان ( وهْــمٌ):
       حلُم أنْ يكون شاعرًا مـُجدِّدًا.. كاتبا كبيرا مشهورا. في بداية كل شهرٍ يُـمنّي نفسه أن يبدأ. مرّت الشهور.. السنوات.. ما خطّ جملة واحدة.
     ذات يوم وجد في وُريْــــــــقةِ يوميةٍ مقولةً للجاحظ:
" لا يزال الـمرْء في فُسْحةٍ من عقْله.. ما لــمْ يقلْ شعْــرًا.. أو يُــؤلِّــفْ كـــــتَابًا."
      هــتـف:
ـــ رحِــمكَ اللهُ أبا عثمان ..أنْـــقذْتني
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نصٌّ ثانٍ من المجموعة الثانية بعنوان ( رجولة ؟):

     وقف في الصفّ الطويل في الـمطار أمام مكتب مراقبة جوازات السفر. وصل دورُه. طلب منه الشرطي وضْع كلَّ ما في جيوبهِ.. وسترته. في الصندوق. طلب منه وضْع الحذاء والجورب. حرقه الشرطي بنظرة غضب . تـجمّد  في مكانه. الصفّ وراءه يتحرّك بنرفزة. تقدّم كي يـجتاز بوّابة الـمراقبة الإلكترونية:
ـــ انزعْ حزامَ السروالِ.. صرخ فيه الشرطي.
ـــ نزعته منذ عشرين سنة.. 


                       

السبت، 21 أكتوبر 2017

التقاعد

التقاعد
بقلم: بشير خلف
        تفاعدت في بداية شهر أكتوبر 2001، التقيت به متقندرا مع مجموعة متقاعدين بنفس اللباس، يفترشون الأرض، يشربون الشاي الصحراوي المنعنع، والمعد على نار حطب هادئة..رآني كعادتي يوم أن كنت عاملا، مكستما، مقرفتا، بعد التحية، بادرني قائلا:
- أما آن لك يا صاح أن تتخلص من قيد الإدارة، وأن تتحرر من الكستمة، والتقرفت،وأن تنضم إلينا ؟
أجبته:
- ياصاح، التقاعد بالنسبة لي هو مرحلة جديدة من حياتي..فعلا تحررت من قيد الوظيف، لي أهداف لم أحققها، وأنا موظف، آن الأوان أن أشرع فيها.
      الحمد لله مر على ذلك اللقاء مع صديقي ستة عشر سنة، أكرمني الله، فتحققت الأهداف التي رسمتها، وكانت ثقافية بامتياز..صاحبي ذاك، عاش الفراغ، ومنذ حوالي 12سنة وقد فقد الذاكرة، وصار لا يعرف حتى أقرب الناس إليه..نطلب له السلامة والعافية.
      علمتني الحياة أن الله جل جلاله لم يحدد لنا سنا نتوقف فيها عن الحركة والعطاء..التقاعد كإجراء إنساني هو اعتراف من المجتمع بمجازاة هذا الموظف، أو ذاك العامل بالراحة حتى يترك الفرصة لغيره لتولي منصبه، أو عمله..إنما ليس سنة كونية سنها الله كي ننسحب من الحياة، وحراكها الجميل، الممتع، والتفرغ للكثير من الأشياء الجميلة، من ذلك الرحلات، والاتصال بالناس، والتثاقف، وزيارة البلدان في الوطن ، وخارجه..
      التقاعد ليس انسحابا من الحياة ، وأيام كدر، وتوتر، وقلق، مما ينجر عنه بعد سنوات قليلة تدهور في الصحة: سقوط الأسنان، وتقوس الظهر، وثقل في الحركة، وألم في المفاصل، وأوجاع في الركبتين..
في رأيي الحياة تحلو بعد التقاعد، لما فيها من حرية الحركة، وتعدد الخيارات، استنادا إلى الخبرات والتجارب الذاتية والغيرية.

  غزلُ النساء في الأدب العربي       لا يجادل أحدٌ في وفرة الأبيات، والقصائد التي يتغزل فيها الرجل بالمرأة عبر العصور، وفي مختلف الأمكنة، و...