السبت، 20 أبريل 2013

الجزائريون لا يزالون متعلقين بالتراث الشفوي والحكايا الشعبية

الجزائريون لا يزالون متعلقين بالتراث الشفوي والحكايا الشعبية

      اختتمت فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للقصة والحكاية بقسنطينة المنظم من طرف جمعية “كان يا ما كان” بالمسرح الجهوي، حيث سافر الجمهور الحاضر على مدار ساعتين؛ مع خمسة حكواتيين قاموا بسرد حكايات من هنا وهناك وقصص من القلب وحكايات عن المكر وأشياء مقتبسة من الحياة.

        وحملت الحكواتية “مارتين كايا” القادمة من فرنسا والمتعودة على اللقاءات الدولية للقصة والحكاية بـ”مدينة الجسور المعلقة”، الجمهور معها إلى بلاد الشمال لتسرد عليه القصة المفعمة بالانفعالات لامرأة جميلة وذكية؛ فتارة تجعل الحضور يتأثر وأخرى يشعر بالقشعريرة ولكن دائما تثير إعجابه. وأنهت الحكواتية قصتها بالجزم بأن “كل ما تريده المرأة.. في نهاية المطاف تحصل عليه”.

       أما مواطنتها “كلير غرانجون”؛ فحكت باللغة الفرنسية وبلغة الإشارات في آن واحد؛ قصة شخص تعيس الحظ أضاع فرصة عمره ليلقي بنفسه في التهلكة ويبدو أن المغزى من هذه القصة هو أنه “ليس كل شيء دائما ورديا مثلما نعتقد”. وبدورها؛ حكت المغربية حليمة حمدانوبطريقة مبهجة لا مثيل لها، قصة فتاة جميلة من مدينة “مراكش” المغربية سخرت من أحد حكماء المدينة الذي تجرأ على القول إن الرجل أكثر ذكاء من المرأة، حيث تعلق الكبار والصغار من الحضور بما تنطقه شفتا حليمة التي أظهرت من خلال حكايتها المستوحاة من الثقافة الشعبية المغربية، أن مكر المرأة لا حدود له.

     ومن الحكواتيين المتعودين على المشاركة في مهرجان القصة والحكاية بقسنطينة؛ التونسي عبد الرزاق كمون الذي فضل سرد -وباللهجة التونسية المميزة – الازدواجية الأبدية للزوجين “الحب-غياب الحب والتفاهم، وعدم التفاهم” في قصة يؤكد الحكواتي أنه استمدها من “الحياة اليومية وقصص الأشخاص العاديين”.من ناحية أخرى، أسرت الحكواتية الجزائرية فريدة باشي الجمهور من خلال حكاياتها القصيرة حول الأميرات الجميلات والعشاق. أما الصغيرة كريمة حمدي من جمعية “كان يا ما كان”، فبرعت من خلال سرد قصة “الإبريق السحري”. وعبرت إحدى المتفرجات في نهاية العرض عن سعادتها الكبيرة لتمكنها من تمضية سهرة ممتعة “إنه شيء جميل أن تستمع بسرد قصة مثل الأطفال وهي مرحلة قد مررنا بها كلنا”. وبالنسبة لها فإن حضور هذا العدد الكبير من الجمهور “دليل على أن المجتمع لا يزال يحن إلى قيمه الجميلة وإلى التراث الشفوي”، وفق تعبيرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...