جمعية الهناء للإشعاع الثقافي بكوينين
بقلم: بشير خلف
عائلة سعدوني بكوينين ،تُــهدي صرْحًا ثقافيا جديدا لولاية الوادي ..حيث قرّرت هذه العائلة المثقفة والتي كل أفرادها خدموا التربية والتعليم منذ بداية الاستقلال، ولا يزال منهم منْ يمارس التربية والتعليم حتى الآن أن تهدي مدينة كوينين وولاية الوادي صرحا ثقافيا.
إن هذه العائلة التي يتصدرها الأخ الأكبر الحاج سعدوني محمد الحافظ وفاء لوالديْها المتوفييْن في موسم الحج بالبقاع المقدسة منذ ما ينيف عن العشرين سنة أبت إلاّ أن تقيم صرْحًا ثقافيا يتمثل في إنشاء جمعية ثقافية ولائية مقرّها منزل العائلة بمدينة كوينين ..أُطلق على هذه الجمعية ) جمعية الهناء للإشعاع الثقافي).
تمّ التأسيس الفعلي للجمعية مساء اليوم الجمعة 10 ماي 2013 في جمعية عامة حضرها جمهور غفير من سكان مدينة كوينين وخارجها من يلديات الولاية، ومن خارج الولاية كالشاعر الكبير سليمان جوادي، والنائب البرلماني السابق في بداية الاستقلال، والناشط في تمثيل الجزائريين بالمهجر السيد عبسي.
لقد كان الحضور مميّزا مكونا من :الأعيان، الأطباء، الصيادلة، منتمي التربية، رجال أعمال، مثقفين، رؤساء جمعيات.. كما حضر الجمعية العامة السيدان : رئيس ديوان والي الولاية، والسيد رئيس دائرة الوادي.
من الكلمات التي قيلت في الجمعية العامة من طرف الإعلامية المتألقة باية رزيق، الشاعر سليمان جوادي، الشيخ عبد العزيز بلعبيدي، الحاج سعدوني محمد الحافظ تبيّن للحضور أن هذه الجمعية الثقافية الولائية يُراد منها أن تكون مركّبًا ثفافيا ولائيا في خدمة كوينين أولا، وفي خدمة الولاية.
في مرحلة أولى يكون مقرّها بالمنزل العائلي بمدينة كوينين في انتظار حصولها على الاعتماد الرسمي، إثر ذلك سيُشرع في إنشاء المركب الثقافي الذي ستتكفل العائلة بإنجازه، وتجهيزه بكل المستلزمات العصرية كي يكون فضاء ثقافيا في خدمة الجميع.
إن الأهداف المسطّرة لهذا الصرح الثقافي تتمثل في الآتي:
1 ـ التعريف بالتراث الثقافي للمنطقة من خلال إحيائه، ونشْره.
2 ـ التعريف بتاريخ المنطقة، ورجالاتها، ونخبها.
3 ـ الحفاظ على العمارة المحلية.
4 ـ تأطير الشباب من خلال فتح الفضاءات الثقافية، والإبداعية، والورشات المتخصصة المُكوِّنة.
5 ـ تنظيم الملتقيات والندوات الفكرية.
في الختام وقبل الإعلان عن تشكيلة الهيئة المسيرة للصرح، وُجّهت دعوات من الحاضرين لرجال الأعمال كي يلتفتوا إلى مثل هذه الإنجازات التي تخدم الإنسان، وترفع من مستواه الفكري، وتساهم في التربية والتنشئة للأجيال، بدلاً من إنجاز مرافق تساعد على الانحلال الأخلاقي، وإفساد المجتمع.
تشكيلة الهيئة المسيرة تضمّ أفرادا من عائلة سعدوني، وأفرادا آخرين من السكان المعروفين بانتمائهم إلى مجالات حيوية في المجتمع. يرأس الجمعية الحاج سعدوني محمد الحافظ.
الكلّ تمنّى النجاح لهذا الصرح الثقافي ومسيّريه، كما أبدى الجميع استعداده للمساعدة المادية والمعنوية.
نشّطت الجمعية باقتدار وحيوية الإعلامية باية رزيق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق