الثلاثاء، 14 مايو 2013

خزائن المخطوطات في الجزائر موضوع ملتقى وطني بالوادي


 خزائن المخطوطات في الجزائر موضوع ملتقى وطني بالوادي
بشير خلف
     خزائن المخطوطات في الجزائر بين نزوع الانكفاء، وآليات الصمود والارتقاء موضوع الملتقى الوطني السادس بالوادي الذي افتُتحت فعالياته بدار الثقافة وسط المدينة صباح يوم الأحد 12 ماي 2013 ، واختتمت يوم أمس الإثنين 13 ماي 2013 .الملتقى نظمته مديرية الثقافة بالوادي.
      الملتقى نُظّم بالتعاون مع مخبر المخطوطات الجزائرية غرب إفريقيا بأدرار ..التي حضر منها إضافة إلى رئيس المخبر الدكتور جعفري أحمد ثمانية أساتذة محاضرين، والبقية  أساتذة من غرداية وتمنراست، وتبسة والوادي، وهران، المسيلة، عنابة.

     26 مداخلة غطّت المحاور التالية:
1 ـ خزائن المخطوطات : مفاهيم ومصطلحات ، عرض وتوصيف.
2 ـ المخطوطات الجزائرية والصمود في وجه التحدّيات.
3 ـ المخطوطات الجزائرية بين الجرد والإحصاء، والفهرسة والتحقيق عبر العصور، نماذج وأمثلة.
4 ـ تجربة مخابر المخطوطات في الجامعة الجزائرية بين الواقع والمأمول.
5 ـ المخطوطات ودورها في الكتابات الوطنية، والتاريخ لحركة المقاومة المسلحة، وثورة أول نوفمبر.
6 ـ التراث الجزائري والمخطوط في منظومة التشريع الوطنية، الواقع والمأمول.
7 ـ المخطوطات الجزائرية وسبل الاستفادة من وسائل الحفظ، والرقمنة الحديثة.
       إن المداخلات في الملتقى بالكاد غطّت كل المحاور، حيث كانت كلها جادة ومركّزة، وقد بذل الأساتذة جهودا كبيرة في تحضيرها، وتوثيقها بالصورة واالإجماع على أن المخطوطات:
ــ رمزٌ للهوية والتاريخ والمقاومة، وترسيخ للذات.
ــ المخطوطات الجزائرية تتفرد بتنوع الأفكار والمواضيع.
ــ الجزائر وبحكم موقعها الحضاري شكلت ملتقى حضاريا أثرى ثقافتها، وساعدها على تكوين خزان كبير من المخطوطات تزخر به كل ربوع الجزائر، وبروزه أكثر في الجنوب كأدرار، وغرداية، وورقلة، والوادي، وغيرها.
ــ الجزائر مقارنة مع دول المنطقة العربية تعتبر الأولى في امتلاك المخطوطات.
ــ عقب الاستقلال كان عدد المخطوطات ما ينيف عن الـ 40.000 مخطوط   وقد تناقص فيما بعد كثيرا.
ــ حاليا تُبذل جهود معتبرة في حفظ وصيانة هذه المخطوطات سيّما في المخابر الجامعية.

      إلاّ أن العملية تعوقها الكثير من الصعوبات منها أن هذه المخطوطات :
1 ـ أغلبها يعود إلى زوايا، وعائلات، وورثة، وشخصيات يرفضون تسليمها، أو إعارتها، أو بيعها.
2 ـ الكثير منها ضاع أو في طريق الضياع بفعل القدم، وتأثير عوامل الطبيعة .
3 ـ قلّة المتخصصين في هذا العلم، وعدم إقبال الطلبة على التكوّن فيه.
4 ـ مخبر المخطوطات الجزائرية غرب إفريقيا بأدرار بالرغم من رؤيته النور منذ 2006 لم يتمكّن    من معالجة وحفظ غير 14 مخطوطا حتى الآن، وهو المخبر الذي به آلات حديثة متطورة، ومتخصصون في حفظ المخطوطات، لأن مالكي خزائنها متحفظون، ومبررهم أن العديد من الباحثين، والمسؤولين المحليين طلبوا منهم المخطوطات للاشتغال عليها، أو تصويرها ثم إعادتها، وهو ما لم يحصل ..وبالتالي أحجموا عن إظهارها أو تسليمها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتعليق : اضغط على الرابط (ليس هناك تعليقات) واكتب تعليقك داخل المستطيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الغزو الفكري وهْمٌ أم حقيقة كتب: بشير خلف       حينما أصدر المفكر الإسلامي، المصري، والمؤلف، والمحقق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأ...