الاثنين، 20 مايو 2013


  دور المثقف الحر 
بشير خلف   
     اتصل بي أحدهم منذ يومين، وبشّــرني ببروز حزْبٍ جديد تمّ اعتماده أخيرا،  يريد أن يستقطب المثقفين، وطلب مني  مُهاتفي المساهمة في الملتقى الذي سينظمه هذا الحزب الفتي في فندق من فنادق ساحل غربي العاصمة، وترك لي حرية اختيار الموضوع.
       ربّما خفي على صاحبي هذا أني في حلٍّ من كل الأحزاب منذ سنة 1986 كيفما كانت أطيافها، ولا أعتقد البتّة أن هذه الأحزاب في خدمة المواطن العادي، ولا عينها على حفْظ الوطن، والنأي به عن الهزّات الداخلية والخارجية بقدر عينها على السلطة والمال، والنفوذ؛ والواقع البعيد والقريب يثبت ذلك
      ثم  أني " طاب جناني " ، وأن مبادئ  أصلاً هي مبادئ المثقف العضوي المستقل، الحر الذي يؤمن بأن دور المثقف الحقيقي دورٌ تنويري، إذْ على عاتقه، وعاتق أمثاله من المثقفين المستقلين الأحرار يقع عبْء مساعدة الناس على فهْم العالم المحيط بهم، والدفاع عن حقوقهم في حياة آمنة كريمة، والذود عن كرامتهم، وحريتهم، ووجوب التدخّل في كل المناسبات ، من أجل تأمين تلكم الحقوق الفردية والجماعية .
      إن المثقف يتدخل أيضًا كمراقب على ما يجري من أحداث ليساعد الناس على فهمها أكثر بعقلانية ووعيٍ كلّما أمكن له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...