الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

فان جوخ..الفنّان، المفكّر، العبقري

 الحزنُ الكامنٌ، الثِّقة الكاملة، التمرُّد المُستمر، والفنُّ الطَّاغي.. لوحاته، رسائله، علاقته الوطيدة بأخيه. لم يعترِ بفقره، وكان يشتري من الكتب وأدوات الفن ألوانًا شتّى. كان الجمال عنوانًا لحياته، يرى الدنيا بعيون فنان، الفلسفة القوية بوجه الحياة، والتي انتهت بانتحارٍ سودويّ، اكتظَّت خطاباته بتفاصيل دقيقة عن الطبيعة.. وأخرى عن اللوحات.. 
      كُلُّ تلك الأشياء لا يمكن إلا أن تصف شخصًا شديد الجمال، شديد الصفاء والعذوبة.. إنَّه الرسَّام، والكاتب، والمُبدع: (فينسينت فان جوخ – Vincent Van Gogh 30 مارس 1853 ــــ 29 جويلية 1890).
حياة فان جوخ أيضًا كانت مليئة بالغرابة والغموض، ولم تكن نهايته أقل إثارة للدهشة، حيث أطلق النار على نفسه في حقل كان قد رسم لوحة له -الحقل- قبل أيام.

      ثقة كاملة في النفس، وإرادة فذّة، وموقف مستقلٌّ تجاه ما يجري حوله، همّه الفنّ والجمال، سلاحه اليدويّ ريشته، والألوان:

« إنني أحاول جاهدًا أن أكون نفسي، ولا يهمّني كثيرًا هل يقبل الناس ذلك لأم يرفضون»

      فقرة من رسالة إلى أخيه " ثيو":

 «إلى أين تمضي الحياةُ بي؟ ما الذي يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقدُ الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة، إنني أتعفن مللًا لولا ريشتى، وألوانى هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد، كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن، ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطًا وألوانًا جديدة، غير تلك التي يتعثر بصرنا بها كل يوم.»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الغزو الفكري وهْمٌ أم حقيقة كتب: بشير خلف       حينما أصدر المفكر الإسلامي، المصري، والمؤلف، والمحقق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأ...