الأحد، 4 أكتوبر 2020

صرخات جبران الفنّان الإنسانيّ، لا تزال تدوّي

بشير خلف      

       في نصّ العبودية يستصرخ خليل جبران الكاتب، الفيلسوف، الفنّان الضمائرَ الـميتة في العالم العربي،كان ذلك في سنة 1914م ، أي قبل قرّن ونيْف تحديدا، كي تنفض عن نفسها ذلّ العبودية التي أثقلتهم، وقيّدتهم منذ آلاف السنين، وجعلت أيامهم معتمّة بالذل والهوان، ولياليهم مغمورة بالدماء والدموع، وياليته علم حينذاك أنّ الهوان والذلّ، والدماء والدموع ستستمر في هذه البقعة من الـمعمورة، وأن مواكب الأمم الأخرى إلى الصروح سيتضاعف سيرها، ومواكبنا تتصارع، وتتنافس على الفُتات، يصرخ جبران:

« إنما الناس عبيدُ الحياة، وهي العبودية التي تجعل أيّامهم مكتنفة بالذلّ والهوان، ولياليهم مغمورة بالدّم والدّموع. ها قد مرّ سبعُ آلاف سنة على ولادتي الأولى، وللآن لم أر غيرَ العبيد المستسلمين، والسّـجناء المكبّلين» ( العواصف: ص 12 )  

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...