شموع مُضيئة رغْم الرحيل
بشير خلف
في مثل تاريخ 17 جانفي 2004م تُوفّي الكاتب، المبدع، المترجم أبو العيد
دودو الذي ربطته علاقات متينة جدًّا مع المرحوم الدكتور أبو القاسم سعد الله الذي
غالبًا ما يصطحبه معه في زياراته إلى مدينة قمار في أوائل الثمانينات من القرن
الماضي، في تلك الزيارات التقيت بــــ" أبو العيد دودو"، ونشأت بيننا
صداقة إلى حين وفاته؛ وقد كرّمتْــه رابطة الفكر والإبداع بولاية الوادي سنة 2003م
التي كنتُ أرأسها، واحتفى به المثقفون، والمبدعون، والقطاع الثقافي أحسن احتفاء.
كتب المرحوم الدكتور بلقاسم سعد الله عن الساعات الأخيرة لصديقه دودو:
«كنتُ على بعْـــد أمتار من سرير المرحوم الدكتور أبي العيد دودو عندما
أتاه اليقين، لقد سمعتُ قبل يوم من وفاته أنه كان يعاني من أزمة قلبية، وأنه أُخِــذ
إلى قسم الاستعجال في أحد المشافي، فذهبت صباحا في سيارة أجرة لأعوده، وعندما وصلت
فاوضت المستقْــــبِل على الزيارة؛ فأجابني بأنها غير ممكنة لأن المريض في غرفة
الإنعاش. فألححتُ عليه فطلب مني الانتظار، وبعد هُـــنيهة عاد المسؤول، وسألني
باهتمام عن وجْــــه القرابة مع المريض فأجبته بالواقع، ظـــنًّا مني أنه يريد
التأكد من هويتي، ولكنه فاجأني:
ـــــ أعزيك فيه، فقد فارق الحياة لتوه...» {مجلة اللغة العربية. المجلد 6.
العدد 2 .97}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق