رُوّادٌ في طيّ النسيان
بشير خلف
مْنْ أوائل منْ كتبوا عن تاريخ الجزائر بعد
الاستقلال بسنوات قليلة:
1 ــــ المرحوم الكاتب، الإعلامي، المفكّر، الدبلوماسي
محمد الميلي.(ت: 2016)
2 ــــ المرحوم: المفكر الرائد، الفيلسوف صاحب الفكر
التنويري عبد الله شريط.(ت:2010)
ألّفا كتاب: "الجزائر في مرآة التاريخ" سنة 1965م، كان الكتاب عهد ذاك هدية للجميع: المثقف، الأستاذ، الطالب، والمصدر الهامّ، الموثوق لكلّ باحث في تاريخ الجزائر: الجزائر قبل الإسلام، حتى تاريخ الجزائر المستقلة مرورا بكل العهود.
في
المقدمة أبان المرحومان الأصيلان عن قمّة تواضع العلماء، إذْ كتبا:
«نُــقدّم هذا المجهود المتواضع إلى القراء الكرام، ونحن
نشعر بشيءٍ من الحرج: فمن ناحية كنّا مدفوعين بالإحساس بالفراغ الهائل الذي يشعر
به كلّ جزائريٍّ لا يجد في المكتبة أثرًا من الآثار الشاملة التي تعكس له تاريخ
بلاده بوضوحٍ، وأصالة، وتجرّدٍ؛ ومن ناحية أخرى كنّا متهيّبين أمام عظمة هذا
التاريخ الجبّار المليئ بالصعاب، والعقبات، والذي لم يُزِحْ أحدٌ عقباته بصورة
جدّية تُسهّل عل مُتناوله أن يسير في طريقه مطمئنًّا سليمًا.»
بلادي بمؤسساتها الجامعية، والإعلامية، وبنخبها أطمرت هؤلاء الرّوّاد وغيرهم، وغيرهم، وغيرهم.. رحم الله الرجليّن، وحده يُجزي لهما العطاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق