.. عندما يهفو الكاتب إلى الريادة
بشير خلف
من حديثه المتقطّع، وهو يمسك
رأسه بيديه استشْففْتُ حسرة، ومرارة أنه منذ عقْدٍ من الزمن وهو في المشهد الثقافي
كاتبُا، مبدعًا، ناشطًا ثقافيا؛ غير أنه لم ينلْ الصدارة من الأصدقاء، والمتلقّين
التي حلم، ويحلم بها، فكان جوابي له:
« ..لا يتبوّأ حامل القلم صفة الكاتب؛
إلّا إذا كانت كتابته ما يفيد الناس؛ أو ما يراه مفيدًا لهم، وهو لمّا يكتب، يسجّل
موقفه من الأحداث الجارية التي تظهر هنا وهناك مع مطْلع كل يوم؛ لأن الكاتب في
جوهره موقفٌ، ومؤدٍّ لرسالة ذات أهداف إنسانية؛ فحين يقف من قضايا أمته موقف
الناقد الذي يحلّل، ويعلّل، يعدّد السلبيات فيلغيها، ويشير إلى الإيجابيات فيثمنها
بعيدًا عن الفكر الإقصائي الذي من خلاله يروم فرْض رأيه على الغير باسم مسمّيات
برّاقة مختلفة، هذا هو الكاتب الذي أراه في نظري قد يصل إلى الصدارة.»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق