الأربعاء، 29 يوليو 2020

كانوا..كُـــــــنّا ..! !



بشير خلف      
       صاحبي هذ الصباح حزينٌ، صامتٌ، ليس كعادته، بعد إلحاحٍ منّي، أجابني مُتحسِّرًا:
ــ يا صاحِ، أنا بئيسٌ، حزينٌ لحالنا؛ كلّما حاولْتُ أن أقرأ عن التقدّم الحضاري، والفتوحات العلميّة التي تتسارع، إلّا وأُصدمُ بـــــ :« كان العربُ روّادَ الحضارة، والتطوّر، رفعوا لقرونٍ مشْعلَ منارةِ المعرفةِ في أرجاءِ العالمِ.»، وأردف:
« في أيّامنا هذه، ووباء جائحة كورونا " يخبطُ خبطة عشواء"، كل العرب بعلمائهم، وجامعاتهم، ومعاهدهم البحثية المنتشرة من المحيط إلى الخليج لم تدخلْ في سباق التنافس؛ بل حتى محاولة البحْثِ عن لقاحٍ للوباء؛ كما يتسابق غيرنا من الأُممِ الأخرى.»
       أجبتُهُ، وأنا أكثرُ منه حسْرةَ:
ـــ فمتى تبدأ انطلاقة هؤلاء القوم، وأنا، وأنت منهم نـــحْو الريادة من جديد، وتختفي عُقْدةُ النظرِ إلى الخلْفِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...