الكاتب
القدير.. التواضع سمته
من
تجاربي الحياتية، ومن قراءاتي المتنوّعة خلصْتُ إلى أنّ الكاتب القدير، لا يزعم
أنّه الأفضل، ولا يدّعي أنّ ما خرْبشه الأفضل؛ بل من سِماته التوقّف بين الفينة
والأخرى لمراجعة مساره الكتابي، البحْثي، الإبداعي للتقييم، والتقويم، والتنقيح،
والتعديل.
ممّا ورد في تراثنا، وثقافتنا العربية في هذا
المجال، أنّ القاضي الفاضل عبد الرحمن البيساني رحمه الله((526هـ - 596هـ) أحد
الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي:
«إنّي
رأيتُ أنه لا يكْـتبُ أحدٌ كتابًا في يومه إلّا قال في غده:
ـــــ
لو غُيّر هذا لكان أحسنَ، ولو زيدَ لكان يُسْتحْسنُ، ولو قُدِّمَ هذا لكان أفضلَ،
ولو تُركَ هذا لكان أجملَ، وهذه من أعْظمِ العِبرِ؛ وهو دليلٌ على استيلاء
النّقْصِ على جملة البشر.»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق