الطريق إلى قنادسة ..أو في ظلال الإسلام الدافئة
قراءة : في كتاب
بقلم : بشير خلف
مـــدخل
لعل أدب الرحلة بمفهومه في رأيي العديد من المتخصصين والنقّاد، هو فن التعبير عن مشاعر تختلج في نفس
الأديب الرحالة أو المسافر تجاه كل ما يراه، ويعايشه
ويقرأه عن ملامح بلد أجنبي بعادات، وتقاليد سكانه، وخلفيته السياسية
والثقافية والاجتماعية، وأحداث
يعايشها الأديب ومواقف تأثر بها، وهموم عانى منها في ذلك البلد الذي مرّبه، أو أقام فيه لفترة زمنية قد تطول، وقد تقصر، والتعبير عن كل ذلك بأسلوب أدبي شائق
يغري القارئ بمواصلة القراءة من أول لآخر سطر، دون
ملل أو كلل.
ورغم أن لأدب الرحلات سمات وخصائص تميزه،
إلا أن أهم ميزة تتوفر فيه، هي الحرية، حرية الأديب في أن يكتب كيفما شاء، يضحكنا تارة ويبكينا تارة أخرى، وقد نشعر أحيانا
أننا بصدد قصة قصيرة، وقد نقرأ شعرا، أو نشعر وكأننا طرفا في نقاش ما، أو موجودين مع الأديب في نفس الأحداث، نتفاعل معه فيها.
مدى نجاح الأديب في كتابته في أدب الرحلة
بصفة خاصة يتوقف على شحنة التعايش الوجداني الذي يخلقه في قلب وضمير
القارئ، فكلما تأثر هذا الأخير أكثر، واندمج في أحداث النص ، كان ذلك برهانا
على قدرة الكاتب وتميزه في كتابته.
إن أدب الرحلة، أو
أدب الرحلات فن من الكتابة يسجل فيه الكاتب وصفه لما شاهده في تجواله ورحلاته عبر قطر،
أو عدة أقطار زارها بقصد المشاهدة والاستطلاع.
وهذا النوع من الكتابة ليس جديدا، بل هو قديم،
ألف فيه الرحالة المسلمون في جميع العصور كتبا ما تزال متعة للقارئ ، وشاهدا حيا من
شواهد الحضارات القديمة، ووثيقة تاريخية هامة.
العودة إلى قنادسة.. أو في ظلال الإسلام الدافئة
مِــنْ هؤلاء
الرحالة المعروفين عالميا الرحّالة إيزابيل إبراهاردت الكاتبة السويسرية ذات الأصل
الروسي، والحاملة للجنسية الفرنسية التي
دوّنت رحلاتها في العديد من الكتب التي منها كتاب : (في ظلال الإسلام الدافئة ).
الكـــــــــــــتاب
هذا الكتاب الذي صدر
سنة 1906 ،
قد كان نقطة تحول في توجهات مالك بن نبي الفكرانية
نحو ثقافة الذات، نتيجة شهادة غربية جاءت لصالح
الإسلام، وعن أثر هذه الشهادة الغربية، يفيد
مالك قائلا :
« لقد قرأت مرارا كتاب تلك المرأة المغامرة (إيزابيل
إيرهارت) .... كنت أبكي، وأنا أقرأ ذلك الكتاب المسمى (في ظلال الإسلام الدافئة)، والذي
عرفت فيه شاعرية الإسلام ، وحنين الصحراء.
الكاتب والمترجم ميهي
عبد القادر الذي انكبّ منذ سنوات يدرس ويترجم أعمال هذه الرحالة والذي أصدر من
أعمالها :( عودة
العاشق المنفي ..نصوص) ، ( تاعليت : مجموعة قصصية)، ( العودة إلى قنادسة.. أو في
ظلال الإسلام الدافئة) الذي صدر أخيرا.
صدر عن دار الثقافة بالوادي في الأيام الأخيرة كتاب : الطريق إلى قنادسة..
أو في ظلال الإسلام الدافئة ). للكاتب المترجم الأستاذ ميهي عبد القادر في طبعته
الأولى التي قامت بها مطبعة مزوار بالوادي
الكتاب من الحجم المتوسط ذو طبعة أنيقة وتصميم للغلاف جميل يتكون من لوحة
تشكيلية تعكس الطبيعة الصحراوية وحركية الإنسان بها. بالكتاب 57 نصا أدبيا جميلا
بعد التصدير، والمقدمة والتمهيد التي تضمها إضافة إلى النصوص 168 صفحة.
التصدير كان للأستاذ محمد حمدي
مدير دار الثقافة بالوادي والذي ما فتئ منذ وُلّي هذا الصرح الثقافي العمل على
تشجيع الكتاب والمبدعين، والحرص على لملمة مكونات الموروث الشعبي، وطبعه، ونشْره
.. وممّا جاء في التصدير:
« ... لقد ألهمت الجزائر عبْر العصور العديدَ
من المستشرقين، والمفكرين الغربيين فكتبوا عليها، وتغنّوا بجمالها الفتّان، وسحرها
الخلاّب، وشجاعة، وبسالة رجالها، ومن بين هؤلاء الكاتبة الصحفية إيزابيل إبراهاردت
التي فتنت بسحر جنوب الجزائر فراحت تكتب مشاهداتها بطريقة جميلة، وسلسة تشعر من
خلالها بمدى حبها، وتعلقها بالجزائر، فتصف لنا في كتاباتها كل رحلاتها بدقة
متناهية، لا تترك صغيرة ولا كبيرة إلاّ وتعرّج عليها.
إيزابيل إبراهاردت من مواليد سنة 1877 بجنيف، قدمت إلى الجزائر سنة 1897
..زارت مدينة الوادي أول مرة سنة 1899 وفي السنة الموالية عادت من جديد، وأقامت
بها مدة سبعة أشهر. اعتنقت الإسلام على يد أحد الشيوخ، وتزوجت من سليمان هنّي وهو
عسكري من الأهالي لتُطردَ من قبل السلطات الفرنسية بتهمة إثارة الشغب.
أحبّت إيزابيل الوادي كثيرا. أطلقت عليه تسمية ( مدينة الألف قبة وقبة)،
وكتبت عنه العديد من المقالات. تُوفّيت سنة 1904 إثر فيضان وادي عين الصفراء.»
المقدمة كانت للأستاذ وهّابي نصر الدين الأستاذ بجامعة الوادي، حيث ممّا
جاء فيها :
« يحلو لغير قليل من المشتغلين بالأدب وشؤونه
وصف ترجمة العمل الأدبي بأنها " خيانة " وهم بذلك يقصدون إلى استحالة أن
يبلغ المترجم في أحسن درجات توفيقه مراد صاحب النص من نصه، أو أن يصيب بما فعل
مستوى الإمتاع، والإشباع الجمالييْن الذي يتوفر عليه النص الأصلي؛ فأولى بالمترجم
، وهذه حاله أن يُتعت بأنه " خائن " ما دام مؤكدا في حقّه الانحراف
بصاحب القصد عن قصده، وإلباس كلامه غير لبوسه.»
«...واليوم والأستاذ عبد القادر ميهي يطلب
إليّ التقديم لترجمة بعضٍ من كتابات الأديبة المعروفة إيزابيل إبراهاردت إنما يؤكد
لديّ رأيي، ويثبت عندي قناعتي، ذلك أني لم أشك ولو للحظات هبوط مستوى التعاطي
الجمالي لديّ أثناء قراءتي لعمله، بل لقد حفظت لي براعة قلمه السردية بكل تقنياتها
إمتاعًا، ونعيمًا فنيين راعني نموّهما المطرد من أول العمل إلى آخره. بل لقد كان
المترجم في كل مرّة ينسيني أني أقرأ أحداثا عاشها غيره، وأحسب أن عبد القادر ميهي
هو صاحب كل شيء في هذا العمل : التجربة الواقعية، والمعاناة الحقيقية للأحداث ثم
الروح التعبيرية.
نعم لقد كانت عبقرية هذا المترجم تنسيني
دائما أنه إزاء نص إبراهاردت ليس غير مترجم، وتوهمني بأنه مبدعه الأول، وتلك
مطلوبة الطالب أن ينسيك المترجم أنه يترجم.
ولقد نقل ميهي هذه ( الطريق إلى قنادسة) فجاء من الأدب فيها بأدب، وأدب من
الفن، ومن الإبداع بإبداع، وأفلح في أن يضمن لمنْ ينظر في هذه الرحلة، ويعيش
مسارها من الإمتاع الأدبي نصيبًا وافرًا.»
دأب الباحثون والمهتمّون على اقتفاء أثر الرحالة إيزابيل إبراهاردت يدرسون
كتاباتها، ويكتبون عن سيرتها الذاتية، ويتعمّقون في دراسة سيكولوجيتها ويزورون
الأماكن التي مرّت بها من وادي سُوفْ، مدينة الألف قبة وقبة كما أسمتها حينذاك إلى
عين الصفراء ( الواد الأصفر ) أين لقيت حتفها ذات خريف من سنة 1904 ..ما فتئوا
يدققون في تفاصيل حياتها، وعلاقاتها مع الناس، ومع السلطات الفرنسية التي كانت
تنظر لها بعين الريبة، هذه المرأة التي تلبس لباس الرجال، وتمتطي الحصان أحسن من
كثير من الفرسان، تشرب الخمر، وتدخن الكيف، وتسهر بين الرجال كما لو كانت رجلاً
حقيقيًا.
من بين كتاباتها التي حظيت باهتمام الباحثين، والــقراء على السواء كتابها (
في ظلال الإسلام الدافئة )، وهو مجموعة من النصوص تتكلم فيها الكاتبة عن رحلتها
إلى زاوية قنادسة؛ جمعها ونشرها بعد وفاتها صديقها فيكتور باروكاند صاحب جريدة
" الأخبار " تحت العنوان السابق الذكر.
تقول إدموند شارل وهي كاتبة من الطبقة الأرستقراطية الفرنسية، وابنة سفير،
وزوجة وزير، وقد اهتمت بصفة خاصة بالكاتبة، واقتفت أثرها، وكتبت سيرتها بأدقّ
تفاصيلها، وهي باحثة في كل ما يتعلق بإيزابيل عن هذه الرحلة :
« كانت الرحلة التي قامت بها إيزابيل
إبراهاردت مغامرة حقيقية. كان هدف إيزابيل أن تتجاوز أخيرا حدود بني ونيف
الخيالية، وذلك تحــدٍّ في حدّ ذاته. ذهبت إذن إلى ما وراء فقيق وبني ونيف، وبشار،
بعيد إلى الجنوب .. من سراس إلى سراب حتى وصلت إلى ما وراء كثبان غريبة تتوجها
الحجارة التي تنذر بالسقوط في كل لحظة، تتبع الأودية المنخفضة حتى قنادسة ، ذلك
القصر الذي تحيطه أسوارٌ من الطين الداكن
اللون بلا فتحات رمي، ولا شرفات ..مكان تائه معزول عن العالم، حتى أنك تشعر
وأنت هناك، وكأنك على حفة الوجود.
كانت قنادسة مركزا أخوية صوفية ــ أخوية الزيانيين ــ التي كانت زاويتها الأقوى
والأكثر تأثيرا في المنطقة. تعلم إيزابيل أن هذه الزاوية توجد خارج الحدود ، وأن
الناس هناك يخضعون لسيادة سلطان فاس.»
ما كتبته إيزابيل إبراهاردت عن زاوية قنادسة هو من أكمل أعمالها : ناسك يرتدي الخرق منعزل
في قاع مغارة، نساء عند العين، الصلاة في المسجد، سادة بدو يشبهون الذئاب، انتحار
امرأة مسلمة رفضا استعبادها من قبل زوجها، حزن المقبرة، لقاءاتها مع سيدي إبراهيم،
حياة الطلبة المسلمين.
اقتطفت كل ذلك يومًا بيوم في إقامتها
بقنادسة، وهذا ممّا يفسّر حرصها على أن تكون حرة في غدوّها ورواحها بالزاوية، غير
مقيّدة.
كان بإمكانها أن تستمرّ في العيش هكذا حتى
يوم الرحيل. كانت تقول : « لا شيء يحدث هنا »، ولولا أيام الألم والعذاب التي
قضتها هناك أين صرعتها الحُمّى عدة مرّات : ما تركت لها أزمات حمّى الملاريا أي
قوة، فبقيت مرمية في غرفة ..وحيدةً على حصيرة، يحرك عبدٌ منشّة في الصمت المحيط،
لا يتوقف إلاّ ليبلل جبينها بشيء من الماء. عاشت هكذ أيامًا تشرب الشاي الدافئ
بعيدة عن كل نجدة.
هل ستموت ؟ كم من مرّة أرادت أن تصرخ
أمام منْ كانوا حولها، والذين يرفعون أيديهم أمام المرض والموت، ويقولون : « مكتوب
»، وإنْ هي ماتت سيعلنون منْ ؟ بما أنهم في نظرهم رجل اسمه « سي محمود ».
نصوص هذا الكتاب عددها 57 نصا أولها نص: (
الابتعاد.. عين الصفراء ماي 1904 )، وآخــرها نص ( الرحيل)..النصوص تفاوتت ما بين
الطول والقصر، أطولها لا يتعدى الأربع صفحات كنص " في ضيافة الطلبة "
وأقصرها لا يزيد عن الصفحة الواحدة كنصّ " عطر الواحات "
من نصوص الكتاب
1 ـــ من نص " الابتعاد "
« ...في دروب طويلة تحفّ تموّجات الكثيب، بين
أشجار احور ذات الجذوع البيضاء، وأنا أستعيد وأستنشق رائحة النسغ، والصمغ شعرت
كأنني أتيه في غابة حقيقية.. هو شعور لطيف جدا، ونقيٌّ يضفي عليه أحيانا عطر باقة
من الأكاسيا المزهر نفس من الشهوانية ..كم أحبّ ذلك الاخضرار الكثيف لجذوع أشجار
التين المليئة حياة وحليبا مرًّا المغضّنة كأنها جلد فيل، والتي تطنّ من حولها خراشيم الذباب الذهبي اللون .»
2 ـــ
من نص " عطر الواحات "
« اختفت البحيرة الغريبة بعيدا، بقيت بعض
البرك وحيدة، مُزقٌ من الأزرق المتناثر على الرمل الأصهب. ولكن ظل غابة النخيل بدأ
يُغري دوابنا. وصلنا أخيرا تحت أقواس النخيل المتراصّة وبدأت أحصنتنا تمدّ
مناخيرها نحو الماء الحقيقي في الواد العريض الذي يصل إلى منتصف قوائمها تحت أغصان
الأسل.
يا لها من راحة نفسية وفرحة جسدية تماما حين دخلنا في الظلّ أين تهبّ نسمة
خفيفة ندية قليلا، وأين شعرتْ أعيننا بالراحة ونحن ننظر إلى أخضر النخيل، وأزهار
الرمان الدامية، وباقات الغار الوردي.. بعد الماء الوهمي، طعْم الحقيقة العذبة.»
3 ـــ من نص " صلاة الجمعة "
« اليوم هو يوم الجمعة، يوم الذهاب إلى
المسجد لحضور الصلاة العامة. بعد منتصف النهار بقليل، في تراخٍ وصمت القيلولة من
بعيد جدا كان ذلك في حلمٍ، وصلني صوتٌ بطيء: إنه آذان " الزوال "
..النداء الأول للصلاة.
... وصلنا أخيرا. دخلنا إلى القصر أين بقي
شيء من الظلّ. أشكال تتقدمنا، وأخرى تسير خلفنا، جمعٌ كبير صامتٌ تقوده نفس الفكرة
. حين يمرّ المؤمنون، يرتّل المتسوّلون الأكفاء تضرّعاتهم . كان علينا تخطّي سياج
المسجد الذي تسدّه عوارض مرتفعة لمنع الأطفال والدواب من الدخول . ينزع المسلمون
هنا بنفس الحركة، نعالهم الصفراء، ويمسكونها في ايديهم.
... تختلط كل هذه الأصوات، أصوات الرجال
الخفيضة والتي منها ما هو صافٍ جميل، والتي تطغى على باقي الأصوات، وأصوات الصبيان
الرقيقة في همسٍ عظيم مبهم، وفي إيقاعٍ رتيب وحزين، ينطفئ تدريجيا.
يمتدّ هذا النشيد المهدهد، ويصعد وهو يحمل في طيّاته الشعور بالديمومة في
جناح المسجد المدوّي. ثم فجأة ومن أعلى المئذنة يطلق المؤذن النداء الثاني، يبدو
صوته وكأنه ينزل من فلكٍ مجهول، لأنه بكل بساطة يأتي من مكان مرتفع وغير مرئي ..ثم
ونحن في تلك الحالة النفسية الغريبة تجدنا دائما على حافة الروعـة.»
وبعـــــد
إن هذه النصوص 57 أيها القارئ الكريم لا أخالُـك تتركُها من بين يديك
قبل أن تقرأها من البداية إلى النهاية، بل ستعود إلى قراءتها لتستمتع بجماليات الفن
السردي، والدقة في التقاط مسرح الأحداث.
إن ترجمة هذه النصوص من اللغة الفرنسية إلى
اللغة العربية من قبل الأستاذ المبدع ميهي عبد القادر جعلتني في كثير من الأحيان أتصوّر
نفسي لا أقرأ للكاتبة الأصلية، فقد يتماهى لديّ أحيانا المترجم والكاتبة؛ فالترجمة
الأدبية هي من أصعب أنواع الترجمات إذْ تعتمد بصورة كبيرة على التذوق، ودخول خيال الكاتب
سواء كان شاعراً، أو قاصا، أو روائيا، ممّا يتطلّب من المترجم الفهم العميق للنص أولا،
أي استشراف الاستبطان الذي يحتويه النص، لأن النص الإبداعيَّ ذو إشكالية في جوهره،
وترجمتهُ ترجمةً موفقة يتطلب أولا الكشف عن أسلوبياته، وجمالياته. وهو أمرٌ يتطلب صبرا
كما يتطلب القدرة على إتقانٍ وتحكّمٍ كبيريْن في اللغتيْن يُعينان المترجم على سبْـر أغوار النص المتوارية.
وهذا يتطلب بحدّ ذاته روحا إبداعية لتكُـونَ
صورةُ الترجمة، والمادة الأدبية إبداعيةً فنيةً غير حرفية، ولا أخال الأستاذ ميهي عبد
القادر إلاّ وهو الفارس القدير الذي وضع كلّ ثقله الخبراتي والمعرفي في جعْل لغته لغة جمالية باختياره للألفاظ الدّالّة،
والعبارات الرشيقة السلسة التي تتلاءم مع وقائع، وأحداث هذه النصوص السردية، وتتقارب
إلى حدّ التطابق مع أفكار الكاتبة إيزابيل إبراهاردت، وكأنهما أبْدعا هذه اللوحات القصصية
معًا.
الأستاذ ميهي قد تمرّس في التعامل مع نصوص الرحالة إيزابيل إبراهاردت،
واكتسب خبرة أكثر، حيث هذا كتابه الثالث بعد كتابيْه المترجميْن لهذه الرحالة : (
عودة العاشق المنفي )، ( مجموعة تاعليت القصصية ) ، والكتاب الرابع للرحالة بعنوان
: ( على الرمل .. أثرٌ ) قريبا يصدر.
من أعمال الأديبة إيزابيل إبراهاردت
ــ في ظلال الإسلام الدافئة: تقديم فيكتور
بريكند/ باريس - فسكل 1906.
ــ مذكرات الطريق: تقديم فيكتور بريكند/
باريس - فسكل 1908.
ــ صفحات الإسلام: تقديم فيكتور بريكند/
باريس فسكل 1922.
ــ يوميات: تقديم ر.ل - دوايون: باريس
- المعرفة 1923.
ــ في بلاد الرمال: تقديم/ ر.ل - دوايون:
باريس. سورلو 1944.
ــ يسمينة: م. أ - دلكور/ ج.ر - هيل ليناليفي
1986.
ــ مخطوطات على الرمال: م. أ - دلكور و.ج.ر
- هيل/ باريس - غراسي 1988.