الإعلامي إسماعيل يفصح ..شهيد الوطن والإعلام
في الذكرى 18 لاغتياله
تمرّ، اليوم، الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال الإعلامي إسماعيل يفصح، أحد الوجوه التلفزيونية التي تعوّد عليها الجزائريون سنوات العشرية السوداء، التي امتدت فيها أيادي الغدر إلى الأقلام والأسماء والشباب والمثقفين، ليسقط اسم آخر من قائمة ضحايا مهنة المتاعب وشهداء الوطن. ووقفت الأسرة الإعلامية الجزائرية، وقفة ترحمية على روح الفقيد، بالحي الذي أطلق عليه اسمه بباب الزوار، ممن عرفه أو لم يعرفه، لمن رآه يتألق وبكى بحرقة لوفاته التي كانت إعلانا عن السقوط في الهاوية، والمكان الذي شهد اغتياله ذات عشية من يوم 14 أكتوبر 1993، ومن سمع أو قرأ عنه ويمثل اليوم قدوة له.
إسماعيل يفصح الوجه البشوش الذي لم تمر على زواجه حينها إلا أشهر قليلة، ولم يبلغ إلا 34 سنة، ترك بصمة لا تمحى من مخيّلة المشاهد الجزائري في تلك العشرية المظلمة رغم صغر سنه، اسم كان يمكن أن يصبح أحد نجوم التلفزيونات والفضائيات اليوم لجمال منظره ولغته السليمة وقوّة حضوره أمام الكاميرا، لكن بالأخص جمال روحه فالجميع يشهد له وبعد 18 سنة من رحيله بنقاء سريرته وتواضعه، لكن ثلاث رصاصات كانت كافية لتسقط موهبة جزائرية كانت في طريق التألق، هي من جيل وطينة الكبار.
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق