وقفات فكرية..
حوار مع
الذات..وخز للآخر
من الثلاثية التي صدرت للكاتب القاص بشير خلف كتاب" وقفات فكرية..حوار مع الذات ووخز للآخر " وهو عبارة عن مجموعة من المقالات الفكرية التي بعضٌ منها نُشر في صحيفة المجاهد الأسبوعي، وبعضها الآخر لم ينشر.
الكتاب من الحجم المتوسط يقع في 350صفحة تمحورت مواضيعه إلى ثلاثة محاور ثلاثة:
1 ـ سؤال الهوية وصدمة العولمة.
2 ـ ثلاثية الإبداع ..الجمال ..الفن
3 ـ سحْر الكتابة وألق الإبداع.
مواضيع المحور الأول: سؤال الهوية وصدمة العولمة، جذور فكرية لثورة عظيمة، أصالة منغلقة، أم معاصرة مفتوحة، التراث الشعبي وسؤال الهويّة.
مواضيع المحور الثاني: لا إبداع بدون حرية، الطفولة ومعوّقات الإبداع، نعمة الحس الجمالي، والتذوق الفني، فن النقش..سحر الجمال وبصمة الهوية، إشكالية الحداثة في القصيدة العربية المعاصرة.
من الثلاثية التي صدرت للكاتب القاص بشير خلف كتاب" وقفات فكرية..حوار مع الذات ووخز للآخر " وهو عبارة عن مجموعة من المقالات الفكرية التي بعضٌ منها نُشر في صحيفة المجاهد الأسبوعي، وبعضها الآخر لم ينشر.
الكتاب من الحجم المتوسط يقع في 350صفحة تمحورت مواضيعه إلى ثلاثة محاور ثلاثة:
1 ـ سؤال الهوية وصدمة العولمة.
2 ـ ثلاثية الإبداع ..الجمال ..الفن
3 ـ سحْر الكتابة وألق الإبداع.
مواضيع المحور الأول: سؤال الهوية وصدمة العولمة، جذور فكرية لثورة عظيمة، أصالة منغلقة، أم معاصرة مفتوحة، التراث الشعبي وسؤال الهويّة.
مواضيع المحور الثاني: لا إبداع بدون حرية، الطفولة ومعوّقات الإبداع، نعمة الحس الجمالي، والتذوق الفني، فن النقش..سحر الجمال وبصمة الهوية، إشكالية الحداثة في القصيدة العربية المعاصرة.
وممّا جاء في مقدمة الكتاب:
الكتابة رسالة حضارية نبيلة.أنْ تبدعَ فأنت فنانٌ ..أن
تكتبَ فأنت تؤدي رسالة سامية وتمارس وجودك بوعي، وتتجاوز ذاتك لتلتحم بالآخر أفقيا
وعموديا وزمكانيا.الكتابة فعل إنساني قيْمي يمارسه المثقف ،الكاتب الحر، الناقد
لمسيرة مجتمعه،نقْدٌ صادقٌ بنّاء غايته التغيير إلى ما هو أصلح ..الكتابة الحرّة
تنقد الخطأ باعتباره سلوكا مُضرّا بالذات والغير كيفما كان الخطأ ومهما كانت قيمة
ومرتبة فاعله ..الكتابة الحرة تبشر بالخير وتزرع الفرح والمحبة، وتفضح الظلم
والتحيّز والقهر والعدوان .
ولمّا كانت الكتابة تحتل هذه المكانة
قديما وازدادت حديثا، وصارت هي قِوامُ الحضارة المعاصرة،ثم هي وسيلة التدوين
والتواصل الزمكاني وملْء الكتب والدفاتر والوثائق بالعلوم والمعارف وشتى مناحي
الفكر والبحوث، وهي وسيلة حفْظ الوثائق والأسرار، وسجلات العمل في التجارة
والمعاملات والوظائف وسيْر الإدارات وطلب العلم في المدارس والمعاهد والجامعات
..فإن حياتنا لا تستقيم ولا تتيسّر أمورها بدون هذه الوسيلة الحضارية .فقد جاء في
القرآن الكريم على سبيل التكريم والتقدير، حيث نسب الله سبحانه وتعالى
الكتابة
إلى ملائكته المُكرّمين إذْ قال:( وإنّ عليكم لحافظين.كراما كاتبين) ـ سورة الانفطارـ
إن اكتمال ثقافة الكاتب ومستوى وعْيه لِمَا
يجري حوله اجتماعيا وسياسيا وثقافيا،لا كطرف حيادي راصد فقط لما يجري إنما كعنصر
فعّال وفاعل، ومدى اقترابه من الفهم الصحيح للعلاقات والصراعات والمشاكل المعاصرة
له محليا وإقليميا ودوليا، وتأثيرات العولمة التي تغلغلت في شتى مجالات حياتنا
..ومدى استفادته – أي الكاتب – من التراكم المعرفي الذي استعصى على أي مثقف اليوم
ملاحقة ما يُبثّ وما يُذاع وما يُنشر ..هي كلها عوامل من الأهمية بمكان تدفع
المثقف الكاتب، بجعل كتابته ذات قيمة وذات تأثير، إذْ كيف أكتب عن مجتمع دون الغوص
في أعماقه ومعايشة انشغالاته، ودون تفهّم لمشاكله.
إن ما بهذا الكتاب من مواضيع تصبّ في ذاك
المنحى.كانت انعكاسا لقضايا ومواقف، وانشغالات مرّت بها الأمة الجزائرية ولا تزال
..هي تعبير صادق عن معايشةٍ لتلك القضايا والانشغالات، فالكتابة هي معايشة صادقة
لهموم المجتمع.
إن المواضيع التي جاءت بالكتاب تنوّعت بين التربية والتاريخ والأصالة
والمعاصرة وبين النقد الأدبي وظاهرة الفاقة والنكد لدى المفكر والمبدع عبر التاريخ
شرقا وغربا، والنقد الأدبي ولقاءات فكرية
..قلة من هذه المواضيع نشرت في الثمانينيات وبعضها نُشر في التسعينيات والبقية في
بداية هذا القرْن ، وحرصت أن أُدوّن وبأمانة تاريخ نشر الموضوع ولو بالإشارة إلى
سنة النشر فقط ...ترتيب المواضيع في الكتاب خضع لتقارب المحتويات وليس إلى تاريخ
النشر في الصحافة الوطنية .
ما دفعني إلى جمْعها في كتاب:
1) خشية ضياعها وهي
تؤرخ لمراحل مرّ بها المجتمع، عايشتُها عن قرْب،عبّرتُ عن بعض الحالات في حينها .
2)إنها تِؤرخ
لمراحل كما سبق مر ّبها المجتمع الجزائري ..مفاهيم، قيم، انشغالات، هموم، طموح
..اهتزازات خطيرة تعرّض لها المجتمع بداية من العشرية الأخيرة من القرن الماضي..إذا
كانت بعض المواضيع أرّخت لتلك الفترة فإن ما عبّرت عنه لا يزال مطروحا في حياتنا
وبحدّة، وكأن عقارب الزمن توقفت، وحركية المجتمع صُدّت، كما هو واقع التاريخ في
المنظومة التربوية ومكانة النص الأدبي الجزائري في المنهاج التعليمي، وضرورة حماية
الرموز التاريخية، وتدني مستوى اللغة العربية، ومعاناة المبدع فكرا وأدبا .
3) هي مواضيع كُتبت
في سنوات تتالت، بل في عقود تعاقبت، لَتكْشفُ بصدْق مدى وعي كاتبها لقضايا عصره
وهموم أمته، ولِتُــحدّد بدقة تطور كتاباته وأسلوبه .وقد قال الكاتب والأديب
الراحل " مارك توين " منذ أمد :
" إذا كنتَ
تؤدّي عملكَ بنفس الأسلوب، أو بنفس الطريق التي بدأتَ منها منذ عشر سنوات، فاعلمْ
أنكَ لم تعدْ تصلح لهذا العمل، وابحثْ لنفسك عن عمل آخر. "
وإني إذْ أضعُ هذا العمل المتواضع بين يدي
القارئ الكريم، عساه يعثر بين صفحاته على بعض ما يريده، أو يبحث عنه فذاك ضالّتي
.وإذا وفّقني الله إلى إجْلاء صُور وانشغالات من صميم وعمق المجتمع الجزائري فأنا
شاكٌر لأنعمه وهو المنعم والمتفضّل .
" ] رَبّ
أَوْزِعْنِيَ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى
وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لي فِي ذُرِّيَّتِي
إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
"[
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق