الخميس، 14 مارس 2013

آلاف المخطوطات الجزائرية النادرة أحرقها الإرهابيون في مالي


محمد بن بريكة لـ”البلاد”.. آلاف المخطوطات الجزائرية النادرة أحرقها الإرهابيون في مالي

في السياق ذاته، أوضح الدكتور بن بريكة أن جماعة “أنصار الدين” المسلحة كانت تجول منذ 9 أشهر فأتلفت المئات من المخطوطات الصوفية وهربت ببعض المخطوطات الأخرى التي لا علاقة لها بالصوفية لأنها تعادي هذا التيار، وأخذت ما تعلق بالفتاوى المتعلقة بالجهاد”. وقال أيضا إن هناك كتبا لعدد هام من العلماء الجزائريين على رأسهم الشيخ محمد المختار الكنتي، وله سلسلة من المخطوطات وهي “الطريق والتلائد” و”الألباس” و”مناقب الصالحين”، كما أن هناك سلسلة من الكتب للشيخ البكاي وهي “مناقب السادة القادرية”، بالإضافة إلى الشيخ المغيلي، وهو أحد أهم وأبرز علماء الجزائر وله “البدر المنير في علوم التفسير” و”شرح مختصر خليل” و”الرد على المعتزلة في اعتقاداتهم الفاسدة”.
من ناحية أخرى، طالب الدكتور بن بريكة السلطات الجزائرية بضرورة العمل على استرجاع تلك المخطوطات النادرة والنفيسة، وذلك من خلال استحداث آليات مناسبة تتيح ذلك، وذلك، مثلا، من خلال وجود تعاون مع دول الجوار لجعل المخطوطات جزءا من الذاكرة وتاريخ الدولة لحمايتها من النهب والسلب والحريق. وأوضح الباحث أن القضية سياسية بالدرجة الأولى، وعلى الدبلوماسيين الجزائريين أن يبذلوا جهدا خاصا للحفاظ على هذا التراث. وفي الجانب القانوني، يجب استحداث مادة تمنع أخذ أي مخطوط والفرار به إلى الخارج لأن المنظومة التشريعية الجزائرية لا تتوفر على نصوص تمنع هذا. وطالب الدكتور بن بريكة أيضا بإيلاء أهمية كبيرة للمخطوطات الجزائرية من خلال صيانتها وإعادة تغليفها وإنشاء مراكز جهوية للعناية بها، مقترحا إنشاء مركز لحماية التراث والمخطوطات، ويسمى بالمركز الوطني “سيدي محمد المختار الكنتي الكبير”، ويقوم بالتصوير والعناية بالمخطوطات، وإبراز أهم المنجزات العلمية الكبرى، وفق تعبيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...