الشعر الشعبي الجزائري
عرض: بشير خلفصدر هذه الأيام عن الرابطة الولائية للفكر والإبداع، بالاشتراك مع دار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي كتابٌ عنوانه " الشعر الشعبي الجزائري ..من الإصلاح إلى الثورة " الهادي جاب الله نموذجًا للدكتور الباحث الأستاذ أحمد زغب، الأستاذ بالمركز الجامعي بالوادي.
الكتاب من طبْع مؤسسة مزوار بالوادي، كتابٌ من الحجم المتوسط ، صفحاته 150 ذو طباعة جيدة ، وتصميم جميل للفنان التشكيلي محمد البشير سواسي..تصدير الكتاب كان للدكتور الموسوعي المعروف أبو القاسم سعد الله في خمس صفحات.
مكونات الكتاب كالتالي:
مقدمة للكاتب، الشعر الشعبي من الشفاهية إلى الكتابية( مداخلة قُدمت في ملتقى)، تعريف بالهادي جاب الله، صدى الحركة الإصلاحية في الشعر الشعبي..الهادي جاب الله نموذجًا، من الثورة إلى الاستقلال، دور الشعر الشفاهي في النضال الوطني، وثورة التحرير، مدوّنة شعر الهادي جاب الله( الجزء الأهم في الكتاب) وهي نصوص أملاها الشاعر المرحوم جاب الله عام 1975 ، عدد هذه النصوص 25 نصًّا شعريا، أخيرا المراجع.
الدكتور أبو القاسم سعد الله في تصديره للكتاب يعلن دون مواربة أنه لا يشعر بالودّ بتاتا نحْو الأدب الشعبي، وهو بقدْر ما هو رأيٌ شخصي يُحترم، إلاّ أنه ربّما يبدو للبعض رأيًا غريبًا من رجلٍ موسوعيٍّ جاب الشرق والغرب، مثلما جاب الفكر الإنساني في كل مناحيه، ومن أغلب مصادره وهو الذي يتقن عدة لغات عالمية:
« بيني وبين ما يُسمّى بالأدب الشعبي علاقة غير ودّية، فهو عندي علامة على جهْل أصحابه وأميتهم، يلجأون إليه بدل الأدب الراقي الجميل للتعبير عن خلجات نفوسهم، ومشاعرهم. أمّا المثقف عندي فيرتفع عن الأدب السوقي، أو العامي كما يترفّع في حياته، وآدابه، ودروسه، ومؤلفاته عن الكتابة، أو الحديث بلغة العامّة؛ لأن ذلك ينحدر بمستواه الثقافي وربّما الأخلاقي، والاجتماعي أيضًا فيصبح في نظر المثقفين عاجزا عن أداء أفكاره بلغة راقية تحتوي على عناصر الفنّ الأصيل، والجمال الأدبي الذي يرفع صاحبه إلى مصافّ الفحول، والمبدعين، ويبوّئه المكانة التي يستحقّها والتي هي الإسهام في تربية المجتمع، وترهيف الذوق، وخدمة اللغة.
ومن أجل ذلك لا أحترم الأديب المثقف الذي يدّعي أنه يكتب بالفصيح والملحون ( أو النبطي عند بعض أهل الخليج.)وهذا الموقف منّي ليس موقفًا استعلائيا، ولا طبقيًا، وإنما هو اعترافٌ بواقعٍ؛ فكما أن الناس والطبيعة والأشياء درجات، ومقامات، فكذلك الأدب، وخاصة الشعر: منه الراقي والوضيع، والجميل والقبيح، والفنّي والسوقي.لذلك يمكن للأدب الشعبي في نظري أن ينقل الأخبار، وأن يبثّ دعوة، وأن يروّج لفكرة، أو شخص، ولكنه لا يمكن أن يربّي ذوقًا، أو يرقّق حسًّا، أو يؤسّس لحضارة.»ص: 4بل سعد الله يذهب إلى أبعد من ذلك ففي رأيه أن الأدب الشعبي مضرٌّ باللغة العربية، وتراثها القومي..فهذه اللغة هي الرابطة المشتركة بين صاحب النص الشعبي، وقومه الذين ينتمي إليهم، ويتقاسم معهم حبّ التراث والدفاع عنه يوم تفاخرُ الأمم بأمجادها، وإرثها الحضاري، بما فيه الأدب الخالد كالمعلقات العربية، والإلياذة الإغريقية، والشاهنامة الفارسية، فإذا مجّدنا الأدب الشعبي، ورفعنا من شأنه( وهو بطبعه أدبٌ غير رفيع)، فإننا نخرجه عن دائرته ليصبح أدبا ذاتيا لا يفهمه إلاّ صاحبه، فإذا توسّع فقد يصبح أدبًا للُـغةٍ أخرى هجينة تتطوّر تدريجيا لتصبح لسان حال قومٍ جددٍ، وعصبيات مصطنعة، كما حدث للّهجات المتفرعة عن اللاتينية( فرنسية، إيطالية، إسبانية…) ص:4
إضافة في رأيي سعد الله إلى أن هذا الأدب الشعبي ـ الذي لا ذنب له ـ استغلّه المستعمرون الفرنسيون زمن احتلالهم للجزائر، فاتخذوه دلالة على تشرذم اللغة الواحدة، ومن ثمّة تفكّك مجتمعها، وابتعاد أهلها عن بعضهم لعدم قدرتهم على التفاهم بلغة واحدة.
ومع ذلك فالدكتور سعد الله ثمّن الجهد الذي قام به الدكتور أحمد زغب، وهو الذي تمثّل في البحث المستمرّ في إطار هذا الأدب الشعبي، ومن ذلك تلكم الدراسات العديدة والتي من بينها حصوله على نسخة من ديوان المرحوم الشيخ الهادي جاب الله، حيث درس" نصوصه "، واستنتج منها أن الشاعر كان متفاعلاً مع أحوال بيئته، أو عصره، مندمجًا في الحركة الإصلاحية خاصّة، ناشرًا أفكارها،معجبًا برجالها، مشيدًا بأعمالهم، وأهدافهم في تطوير المجتمع، وحماية التراث، وتحرير البلاد.
وقد اختار من الديوان نصوصًا سلّط عليها أضواء النقد، ومعايير الأدب، وخرج بدراسة تشمل حياة الشاعر في حلّه وترحاله، والتعليق على النصوص، وشرح ما غمض من ألفاظها، وإشاراتها المحلية، وما تشير إليه من أعلام، وحوادث..فكان من ذلك كلّه هذا العمل.
الدكتور أحمد زغب مؤلف الكتاب يرى آراء أخرى غير ما رأى الدكتور سعد الله؛ ذلك أن الشعب الجزائري وقد أحكم الاستعمار الفرنسي قبضته على كل شيء..هذا الشعب ما استكان، وخاض كل أنواع المقاومة بما في ذلك توظيفه لموروثه الثقافي، فاستمدّ منه روح تلك المقاومة، ومن بينها الشعر الشفاهي الذي هو من أهمّ أشكال التعبير، إذْ تداوله، ويتداوله الشعب في المناسبات الدينية والاجتماعية، يعبّر به عن انشغالاته ممّا يلحّ عليه إلحاحًا مباشرًا من واقع مجتمعه، وبيئته المحلّية، والمشاكل المحيطة في حدود تطوّره، وإدراكه لأسبابها، كما يعبّر عمّا يريد أن يكون عليه هذا الواقع.ص:9
الكتاب من طبْع مؤسسة مزوار بالوادي، كتابٌ من الحجم المتوسط ، صفحاته 150 ذو طباعة جيدة ، وتصميم جميل للفنان التشكيلي محمد البشير سواسي..تصدير الكتاب كان للدكتور الموسوعي المعروف أبو القاسم سعد الله في خمس صفحات.
مكونات الكتاب كالتالي:
مقدمة للكاتب، الشعر الشعبي من الشفاهية إلى الكتابية( مداخلة قُدمت في ملتقى)، تعريف بالهادي جاب الله، صدى الحركة الإصلاحية في الشعر الشعبي..الهادي جاب الله نموذجًا، من الثورة إلى الاستقلال، دور الشعر الشفاهي في النضال الوطني، وثورة التحرير، مدوّنة شعر الهادي جاب الله( الجزء الأهم في الكتاب) وهي نصوص أملاها الشاعر المرحوم جاب الله عام 1975 ، عدد هذه النصوص 25 نصًّا شعريا، أخيرا المراجع.
الدكتور أبو القاسم سعد الله في تصديره للكتاب يعلن دون مواربة أنه لا يشعر بالودّ بتاتا نحْو الأدب الشعبي، وهو بقدْر ما هو رأيٌ شخصي يُحترم، إلاّ أنه ربّما يبدو للبعض رأيًا غريبًا من رجلٍ موسوعيٍّ جاب الشرق والغرب، مثلما جاب الفكر الإنساني في كل مناحيه، ومن أغلب مصادره وهو الذي يتقن عدة لغات عالمية:
« بيني وبين ما يُسمّى بالأدب الشعبي علاقة غير ودّية، فهو عندي علامة على جهْل أصحابه وأميتهم، يلجأون إليه بدل الأدب الراقي الجميل للتعبير عن خلجات نفوسهم، ومشاعرهم. أمّا المثقف عندي فيرتفع عن الأدب السوقي، أو العامي كما يترفّع في حياته، وآدابه، ودروسه، ومؤلفاته عن الكتابة، أو الحديث بلغة العامّة؛ لأن ذلك ينحدر بمستواه الثقافي وربّما الأخلاقي، والاجتماعي أيضًا فيصبح في نظر المثقفين عاجزا عن أداء أفكاره بلغة راقية تحتوي على عناصر الفنّ الأصيل، والجمال الأدبي الذي يرفع صاحبه إلى مصافّ الفحول، والمبدعين، ويبوّئه المكانة التي يستحقّها والتي هي الإسهام في تربية المجتمع، وترهيف الذوق، وخدمة اللغة.
ومن أجل ذلك لا أحترم الأديب المثقف الذي يدّعي أنه يكتب بالفصيح والملحون ( أو النبطي عند بعض أهل الخليج.)وهذا الموقف منّي ليس موقفًا استعلائيا، ولا طبقيًا، وإنما هو اعترافٌ بواقعٍ؛ فكما أن الناس والطبيعة والأشياء درجات، ومقامات، فكذلك الأدب، وخاصة الشعر: منه الراقي والوضيع، والجميل والقبيح، والفنّي والسوقي.لذلك يمكن للأدب الشعبي في نظري أن ينقل الأخبار، وأن يبثّ دعوة، وأن يروّج لفكرة، أو شخص، ولكنه لا يمكن أن يربّي ذوقًا، أو يرقّق حسًّا، أو يؤسّس لحضارة.»ص: 4بل سعد الله يذهب إلى أبعد من ذلك ففي رأيه أن الأدب الشعبي مضرٌّ باللغة العربية، وتراثها القومي..فهذه اللغة هي الرابطة المشتركة بين صاحب النص الشعبي، وقومه الذين ينتمي إليهم، ويتقاسم معهم حبّ التراث والدفاع عنه يوم تفاخرُ الأمم بأمجادها، وإرثها الحضاري، بما فيه الأدب الخالد كالمعلقات العربية، والإلياذة الإغريقية، والشاهنامة الفارسية، فإذا مجّدنا الأدب الشعبي، ورفعنا من شأنه( وهو بطبعه أدبٌ غير رفيع)، فإننا نخرجه عن دائرته ليصبح أدبا ذاتيا لا يفهمه إلاّ صاحبه، فإذا توسّع فقد يصبح أدبًا للُـغةٍ أخرى هجينة تتطوّر تدريجيا لتصبح لسان حال قومٍ جددٍ، وعصبيات مصطنعة، كما حدث للّهجات المتفرعة عن اللاتينية( فرنسية، إيطالية، إسبانية…) ص:4
إضافة في رأيي سعد الله إلى أن هذا الأدب الشعبي ـ الذي لا ذنب له ـ استغلّه المستعمرون الفرنسيون زمن احتلالهم للجزائر، فاتخذوه دلالة على تشرذم اللغة الواحدة، ومن ثمّة تفكّك مجتمعها، وابتعاد أهلها عن بعضهم لعدم قدرتهم على التفاهم بلغة واحدة.
ومع ذلك فالدكتور سعد الله ثمّن الجهد الذي قام به الدكتور أحمد زغب، وهو الذي تمثّل في البحث المستمرّ في إطار هذا الأدب الشعبي، ومن ذلك تلكم الدراسات العديدة والتي من بينها حصوله على نسخة من ديوان المرحوم الشيخ الهادي جاب الله، حيث درس" نصوصه "، واستنتج منها أن الشاعر كان متفاعلاً مع أحوال بيئته، أو عصره، مندمجًا في الحركة الإصلاحية خاصّة، ناشرًا أفكارها،معجبًا برجالها، مشيدًا بأعمالهم، وأهدافهم في تطوير المجتمع، وحماية التراث، وتحرير البلاد.
وقد اختار من الديوان نصوصًا سلّط عليها أضواء النقد، ومعايير الأدب، وخرج بدراسة تشمل حياة الشاعر في حلّه وترحاله، والتعليق على النصوص، وشرح ما غمض من ألفاظها، وإشاراتها المحلية، وما تشير إليه من أعلام، وحوادث..فكان من ذلك كلّه هذا العمل.
الدكتور أحمد زغب مؤلف الكتاب يرى آراء أخرى غير ما رأى الدكتور سعد الله؛ ذلك أن الشعب الجزائري وقد أحكم الاستعمار الفرنسي قبضته على كل شيء..هذا الشعب ما استكان، وخاض كل أنواع المقاومة بما في ذلك توظيفه لموروثه الثقافي، فاستمدّ منه روح تلك المقاومة، ومن بينها الشعر الشفاهي الذي هو من أهمّ أشكال التعبير، إذْ تداوله، ويتداوله الشعب في المناسبات الدينية والاجتماعية، يعبّر به عن انشغالاته ممّا يلحّ عليه إلحاحًا مباشرًا من واقع مجتمعه، وبيئته المحلّية، والمشاكل المحيطة في حدود تطوّره، وإدراكه لأسبابها، كما يعبّر عمّا يريد أن يكون عليه هذا الواقع.ص:9
الشاعر الهادي جاب الله…شاعر
الحركة الإصلاحية بوادي سوف
لا يعتبر هذا الشاعر نموذجا للشعراء الشعبيين البسطاء الذين عاشوا في البادية، وتغنّوا بأفكار، ومعتقدات المجتمع البدوي البسيط في بيئته الاجتماعية البسيطة فحسب، بل يمثل وجهًا آخر لإنسان المنطقة في وعيه، ونضجه الفكري، ونضاله في الحركة الوطنية، والحركة الإصلاحية، بل أكثر من ذلك يُعتبر شعر الهادي جاب الله ملحمة حقيقية تؤرخ للوطن، والوطنية منذ طراوة عودها، مؤرخًا لكلّ صغيرة وكبيرة إلى ما بعد الاستقلال.
وُلد الهادي جاب الله بن علي بن عبد القادر جاب الله في زاوية سيدي عبد الله بالوادي سنة1882 ونشأ في أسرة فقيرة الحال، وحفظ القرآن الكريم على يد والده..وعقب وفاة والده ذاق مرارة الفقر، وقد نشأ في زاوية سيدي عبد الله بالوادي، وكان أولاد هذا الأخير، وجلّهم من الشعراء جيرانه، وأصدقاء طفولته، وشبابه، فتأثر نتيجة لهذا بالبيئة الشعرية التي نشأ فيها، فكان يقرض الشعر هو وإخوته، وأخواته.
ومن محاولات الهادي الأولى في شبابه معبّرًا عن معاناته من قسوة العمل، وقسوة الغربة، ومعبرا عن شوقه إلى الحيّ الذي نشأ فيه، وإلى رفاقه، حيث كان في منطقة " الزيبان " يعمل مختلف الأعمال الشاقة لكسْب لقمة العيش، وإعالة إخوته الأيتام:خُوتي ملّيتْ مْن الغربـة
طــــمّ الكُـرْبــة
نخدمْ لا تنفعشْ الهربـة
خُوتي ملّيتْ من الغربة ملّيتْ
ولا قـــــــدّيـــتْ
نبطلْ ما نخدمشْ عييــتْ
الحركة الإصلاحية بوادي سوف
لا يعتبر هذا الشاعر نموذجا للشعراء الشعبيين البسطاء الذين عاشوا في البادية، وتغنّوا بأفكار، ومعتقدات المجتمع البدوي البسيط في بيئته الاجتماعية البسيطة فحسب، بل يمثل وجهًا آخر لإنسان المنطقة في وعيه، ونضجه الفكري، ونضاله في الحركة الوطنية، والحركة الإصلاحية، بل أكثر من ذلك يُعتبر شعر الهادي جاب الله ملحمة حقيقية تؤرخ للوطن، والوطنية منذ طراوة عودها، مؤرخًا لكلّ صغيرة وكبيرة إلى ما بعد الاستقلال.
وُلد الهادي جاب الله بن علي بن عبد القادر جاب الله في زاوية سيدي عبد الله بالوادي سنة1882 ونشأ في أسرة فقيرة الحال، وحفظ القرآن الكريم على يد والده..وعقب وفاة والده ذاق مرارة الفقر، وقد نشأ في زاوية سيدي عبد الله بالوادي، وكان أولاد هذا الأخير، وجلّهم من الشعراء جيرانه، وأصدقاء طفولته، وشبابه، فتأثر نتيجة لهذا بالبيئة الشعرية التي نشأ فيها، فكان يقرض الشعر هو وإخوته، وأخواته.
ومن محاولات الهادي الأولى في شبابه معبّرًا عن معاناته من قسوة العمل، وقسوة الغربة، ومعبرا عن شوقه إلى الحيّ الذي نشأ فيه، وإلى رفاقه، حيث كان في منطقة " الزيبان " يعمل مختلف الأعمال الشاقة لكسْب لقمة العيش، وإعالة إخوته الأيتام:خُوتي ملّيتْ مْن الغربـة
طــــمّ الكُـرْبــة
نخدمْ لا تنفعشْ الهربـة
خُوتي ملّيتْ من الغربة ملّيتْ
ولا قـــــــدّيـــتْ
نبطلْ ما نخدمشْ عييــتْ
ومن القصائد التي عبّر فيها عن معاناته في السفر من منطقة " سوف " إلى " الزيبان " اختارنا هذه الأبيات من الكتاب:اللهْ يجعلْ خطرتْنا زينه
وْبابْ الربحْ متلقّينا
الله يجعلّ خطرتْنا تْربّحْ
في الشريعة نا قلتْ نصبّحْ
صلّي يا اللّي باغي تربحْ
بيرْ العرصة متلقّينا
في الهيشة لِمْقيلْ مذرّحْ
ثم الشط يْجي مْوالينا
وْبابْ الربحْ متلقّينا
الله يجعلّ خطرتْنا تْربّحْ
في الشريعة نا قلتْ نصبّحْ
صلّي يا اللّي باغي تربحْ
بيرْ العرصة متلقّينا
في الهيشة لِمْقيلْ مذرّحْ
ثم الشط يْجي مْوالينا
هذه أبياتٌ من قصيد للشاعر يعبّر عن نصرته وتعاطفه مع حزب الشعب، ويرحّب بدخول الكشافة الجزائرية إلى منطقة " سوفْ " :شعبْ الجزائرْ يتْعافى
مْــن الخُـــراقــة
والتفريقْ اللّي ف اطْرافة
يتجمّعْ ويضمْ أكتـــافة
هذي أوْصافــــــة
تحيا جمعية الكشــافة
إن النصوص الشعرية التي أوردها الدكتور أحمد زغب كان أملاها المرحوم جاب الله بنفسه سنة 1975 والتي أطلق عليها المدوّنة) قدم لها أيضا بنفسه ، ونُورد مقتطفًا من هذا التقديم للشاعر المرحوم:« بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله على سيد المرسلين أمّ بعد فهذا ديوان ما جادت به القريحة من الشعر الملحون في حبّ الوطن وخدمة العقل وصفوة الضمير وتطهير العقيدة من الخرافات واتباع منهج المصلحين حين قامت جمعية العلماء الجزائرية وعلى رأسها العلامة أستاذنا المرحوم الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله رحمة واسعة حيث بين لنا طريقة التعريف من طريق التخريف…»
تُوفّي الشاعر الهادي جاب الله سنة 1978 ..اللهمّ ارحمْه برحمتك الواسعة واجعلّه من عبادك المقرّبين.
هنيئا لصديقنا وأستاذنا الفاضل الدكتور أحمد زغب على صدور هذا المولود الجديد، ليضاف إلى إصداراته الأخرى..ومزيدا من هذه اللبنات الطيّبة التي تسهم في إثراء المكتبة الجزائرية بخاصة، والعربية عامّة.
مْــن الخُـــراقــة
والتفريقْ اللّي ف اطْرافة
يتجمّعْ ويضمْ أكتـــافة
هذي أوْصافــــــة
تحيا جمعية الكشــافة
إن النصوص الشعرية التي أوردها الدكتور أحمد زغب كان أملاها المرحوم جاب الله بنفسه سنة 1975 والتي أطلق عليها المدوّنة) قدم لها أيضا بنفسه ، ونُورد مقتطفًا من هذا التقديم للشاعر المرحوم:« بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله على سيد المرسلين أمّ بعد فهذا ديوان ما جادت به القريحة من الشعر الملحون في حبّ الوطن وخدمة العقل وصفوة الضمير وتطهير العقيدة من الخرافات واتباع منهج المصلحين حين قامت جمعية العلماء الجزائرية وعلى رأسها العلامة أستاذنا المرحوم الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله رحمة واسعة حيث بين لنا طريقة التعريف من طريق التخريف…»
تُوفّي الشاعر الهادي جاب الله سنة 1978 ..اللهمّ ارحمْه برحمتك الواسعة واجعلّه من عبادك المقرّبين.
هنيئا لصديقنا وأستاذنا الفاضل الدكتور أحمد زغب على صدور هذا المولود الجديد، ليضاف إلى إصداراته الأخرى..ومزيدا من هذه اللبنات الطيّبة التي تسهم في إثراء المكتبة الجزائرية بخاصة، والعربية عامّة.
الادب الشعبي صوت الجزاءر ورمز الوجود ومعترف به عالميا
ردحذف