الأربعاء، 13 مارس 2013

مرايا..حديث في الثقافة والجمال والفنون

        مرايا..حديث في الثقافة والجمال والفنون
      صدر للكاتب والقاص بشير خلف ضمْن إصدارات مديرية الثقافة بالوادي سنة 2012 كتاب بعنوان" مراياّ"حديث في الثقافة والجمال والفنون
    كتاب من الحجم المتوسط  يقع في 144 صفحة يتضمن مجموعة من المقالات الفكرية التي كان صاحب الكتاب قد نشر بعضا منها في مدونته " سوف أوراق ثقافية ّ وكذا في بعض المواقع الإلكترونية .
محاور الكتاب:
1ـ في الفكر والثقافة:
ـ بـــــئس بعـــــــض المثقـــــــــــــــفين المزيفين
ـ هــــــــذا هو المثقــــــــــــف الحقّ في اعتقادي
ـ اتحاد الكُتّاب الجزائريين تجــــــــدّد، أو تـــــبدّد
ـ أكشاكنا ومكتباتنا تخلو من الــــدوريات الثقافية
ـ إنشاء المجلس الأعلى للثقافة والفنون هبّة أخرى.. لكن
2 ـ في الجمال والفن:
ــ الجمال وحده يمنح الحياة بهــــجتها
ــ الجمال الطبيعي نعــــــــــــمة ربّانية
ــ الفنون الجميلة من رؤى إسلامــــية
ــ الفن ..الوجه الآخر للــــــــــــــجمال
ــ التربية الجمالية ..تــــنمية للوجدان
3 ـ قراءة في كتبٍ:
ـ مسألة الهُويّة في الشعر الجزائري الــــــمعاصـــــر
ـ تــــــــــــــــــــــــباريح الـــــــــــــــــــنـــخـــــل
ـ جمالية اللون في القرآن الكريم والشعــــر العربي
ـ حائط رحمونة ..سحْـــــر السّرد ، وشغف التاريخ
4 ـ حوارات ثقافية:
ــ حـــــــــــــــوار مع موقع مجلّة أصوات الشمــــال
ــ حــــــــــــــــــــــــوار مع صحيفة المساء ( آفاق)
5 ـ رحلوا ..أفكارهم ورؤاهم باقية:
ــ الشيخ المجاهد العلاّمة عبد القادر الياجـــــــــوري
ــ الأستاذ المجاهد المربي علي بــــن سعد ( خيران)
ــ رجل العلم وفارس الإصلاح الشيخ عمّار بن لزعر
ــ الإمام المجاهد الفقيه محمد العـــــــــيد غــــــــوري
ــ الأستاذ المربي والكاتب المرحوم زغودة التجاني
     وممّا جاء في موضوع " هذا هو المثقف الحق في اعتقادي " :
        المعرفة إذا لم تُوّج بقيم توجهها نحو خير الإنسان تصبح شرّا.. وكذا الثقافة التي يكسبها الفرد فإنْ لم تكن مرفوقة  بأخلقة تحترم الآخر، ولا تكنّ له الشرّ، ولا تنقص من مكانته ..بالآخر نتعرف على مكانتنا في المجتمع وبه، ومنه نحدد ذواتنا..
      المثقف إذا لم تقده ثقافته إلى احترام الآخرين، وتقدير قدراتهم، ومكانتهم في المجتمع، كما أن ثقافة الفرد يُفترض أن تكون نبراسًا في تثمين ما لدى الآخرين مهما كانت قيمته، وألاّ تكون هذه الثقافة تعاليا على الغير، واعتبار الذات فوق الجميع، وأفضل، واحتقارهم، وعدم تقبّل أي رأي، أو أيّ نتاج للغير ..إنها النرجسية القاتلة للمثقف.. كما أن المثقف الصادق مع نفسه قبل غيره أن المعرفة ليست حكرًا عليه وحده، وأنها مُتاحة للجميع بفضل ديمقراطية التعليم، وبفضل المرافق المختلفة الرسمية منها وغير الرسمية.. كما أن وسائط المعرفة الحديثة صارت من خلالها المعرفة المتجددة، والمسايرة لمستجدات العصر في متناول حتى الأطفال الصغار.
          إن المثقف الحقّ هو ذاك المتواضع مع ربّه سبحانه، وتعالى والشاكر إليه في كل آنٍ على أفضاله، ونعمائه التي وهبه إيّاها، وسخّرها إليه، وجعلها في متناوله حتى نال نصيبًا من المعرفة أهّلته كي يأخذ مكانة مرموقة في المجتمع.. لا أن يجحد هذه النعمة، وذاك الفضل وأن يكون متنكرًا للقيم الروحية بدعوى" العقلانية" و" الحداثة"
       بكل صدق وأمانة إن المجتمع ينظر إلى بعض المثقفين نظرة مشُــوبة بالشفقة بسبب تعاليهم، ونرجسيتهم غير المبرّرة، ويعيبون عليهم الظهور إلاّ في المناسبات، وخاصة أثناء حضور الرسميين، إذ يكونون في الصفوف الأولى.. وما عدا ذلك هم غائبون، ولا يعرفون غير " ثقافة التشكّي" كما نظرتهم إلى الكون تتسم بالسوداوية.
      إن المثقف من اتسم بتواضع العلماء في غير إسفافٍ، ولا مذلّة، واتسم بالقيم السامية ظاهرا وباطنا في سلوكاته مع ربّه أوّلاً، ثم مع عباده دون تقديس للذات، ولا نرجسية شبه تأليهية، وسخّر قلمه وفكره لخدمة وطنه، وللإنسانية، وحرص على تنوير ورفع مستوى البشر، وعمل على توجيه وتربية الجميع سيّما الأجيال الجديدة على ترسيخ قيم الحقّ والجمال، وترسيخ الذّوق العام لكل ما هو جميل في الكون من أجل تحبيب الحياة، ومقاومة الشرّ أينما كان، وكذا مقاومة الرداءة.. هذا هو المثقف في رأيي .وما عداه فهو ادّعاء، والتصاق بالثقافة زيْفًا.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...