الأربعاء، 6 مارس 2013

الالتزام بحق الإيداع القانوني

الالتزام بحق الإيداع القانوني
مدير المكتبة الوطنية عز الدين ميهوبي في محاضرة بقصر الثقافة:‏
أدعو كل الناشرين إلى الالتزام بحق الإيداع القانوني
 وجه مدير المكتبة الوطنية الجزائرية الحامة، السيد عز الدين ميهوبي، رسالة عاجلة إلى الناشرين كي يلتزموا بحق الإيداع القانوني المتمثل في تقديم نسخ من مطبوعاتهم المنشورة إلى المكتبة، وهذا بعد نيلهم الرقم المعياري للكتاب.
وأضاف السيد ميهوبي في الندوة التي نشطها نهاية الأسبوع الماضي بقصر الثقافة تحت عنوان ”النشر والإيداع القانوني”، أن أكثر من 35 بالمائة من الناشرين لم يؤدوا واجب الإيداع القانوني وهو ما يسيء إلى مهنة الناشر. مشيرا إلى أن المكتبة تسارع في تقديم الرقم المعياري للكتاب، للناشرين خاصة خلال التظاهرات الثقافية الكبرى التي نظمتها الجزائر، إلا أن الكثير منهم يستغلون هذه المرونة ولا يلتزمون بالقانون.
وأشار المتحدث إلى أن المكتبة الوطنية يمكن لها بحكم القانون أن تلاحق هذه الدور قضائيا إلا أنها ما تزال تنتظر منهم أداء واجبهم، خاصة أن هذا الواجب يدخل ضمن قاعدة حفظ الذاكرة الجماعية، حيث من الضروري أن تتزود المكتبة الوطنية على كل ما ينشر في البلد. وفي هذا السياق، قدم ميهوبي إحصائيات حول هذه الظاهرة، فقال انه من سنة 1997 الى سنة 2007 أخذ الناشرون 28402 رقم معياري للكتاب أو ما يسمى بـ”الردمك”، في حين لم يودع إلا 18259 عنوان، أما من سنة 2007 الى 2012، فتم تسجيل 31862 ”ردمك” مقابل 18878عنوانا تم إيداعها. كما أكد المتحدث على قانونية هذا الإجراء فقال انه إجراء عالمي وملزم لكل ناشر، إضافة إلى كونه واجبا ثقافيا يقوم به المعني حفظا للذاكرة الجماعية، لينتقل إلى مبررات الناشرين في عدم تطبيقهم للقانون، فمنهم من يبرر ذلك بعدم إصداره للكتب المعنية ومنهم من يتحجج بنفاد العناوين المطبوعة وآخرون يقولون أن العناوين طبعت في الخارج ولم تدخل بعد إلى البلد، وآخرون أيضا يقولون أنهم يقطنون بعيدا عن العاصمة ويتعذر عليهم المجيء إلى المكتبة، أبعد من ذلك، هناك من يقول انه احضر الكتب إلى المكتبة وهي التي تم تسجل الفعل، وقال ميهوبي أن هذه المبررات زائفة ولا محل لها من الإعراب. مضيفا أنه يحمل الناشرين مسؤولية عدم اتباعهم القانون. مضيفا أن تنامي عدد الناشرين، خاصة أثناء التظاهرات الثقافية الكبرى، فعل صحي ولكن يتطلب من أصحاب هذه المهنة أن يقدموا المنتوج في أحسن حلة، حيث من اللازم أن تتوفر كل دار نشر على مدير نشر يهتم بانتقاء الأعمال المطبوعة ومدير فني يقدم المطبوع في حلة مقبولة ومدير الترويج يروج للعمل.
وتناول ميهوبي أرقاما حول تزايد عدد الناشرين الجدد، وهو ما يتزامن بصفة كبيرة مع تنظيم التظاهرات الثقافية الكبرى، فمثلا بلغ عدد الناشرين الجدد سنة 2003 أثناء تنظيم تظاهرة سنة الجزائر بفرنسا  32 ناشرا وفي سنة 2007 خلال تنظيم تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية وصل  إلى 81 ناشرا جديدا ووصل عددهم هذه السنة إلى 26  ناشرا، ليبلغ عددهم في الفترة الممتدة من 2003 إلى 2013، 707 ناشر جديدا من بينهم 567 يحملون الصفة التجارية، عكس البقية مثل المكتبات والمؤتمرات التي يمكن لها أن تطبع الكتب أيضا وتحتاج بدورها إلى الرقم المعياري للكتاب.
في إطار آخر، أكد ميهوبي حيادية المكتبة الوطنية في قضية منع الكتب من النشر، مشيرا إلى أن المكتبة تقدم الرقم المعياري للكتاب دون أن تطلع على مضمون الكتب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...