المعرض الثاني لتربية النحل وإنتاج العسل
بقلم: بشير خلفبسم الله الرحمن الرحيم
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ. ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. (سورة النحل : 68 ،69 )
وقال نبينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :" تداووا بالقرآن والعسل"
وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام:" جعل الله شفاءٌ أمتي في ثلاث: شربة عسلٍ، أو شرطة محجم، أو كيّة نار وما أحبُّ أن أُكْتوى."
المعرض الثاني يُــسدل ستاره
تُختتم اليوم الثلاثاء مساء فعاليات المعرض الثاني لتربية النحل وإنتاج العسل الذي انتظم بالمركز الثقافي بمدينة قمار بولاية الوادي لمدة أسبوع كامل، والذي يشرف عليه" فرع قمار" للجمعية الجزائرية للتراث والبيئة، وترقية المناطق الصحراوية، بدءا من يوم الثلاثاء 21/ 12 حيث كان حفل الافتتاح مميّزا بحضور السلطات المحلية، ومّن يشتغلون بالفلاحة بالولاية، وجمهور كبير من المواطنين، إلى يوم 28 / 12/ 2010
..إذا كان المعرض الأول في السنة الماضية وفي نفس التاريخ شارك به سبعة عارضين مربّين، فإن معرض هذه السنة شارك به 30 عارضا مربيا من عدة ولايات أولاها الولاية المستضيفة.
تميّز معرض هذه السنة بحسْن التنظيم، وتوفير المساحة الكافية للعارضين، ممّا ساعدهم على عرْض منتوجهم في فضاء مكاني كافٍ، وساعدهم على التحاور والشرح للزبائن الذين جاؤوا من عدة بلديات ومن عاصمة الولاية..كما أن العارضين أغلبهم من الشباب المثقف، والمُلم بتقنيات تربية النحل، وأنواع العسل، وفوائد كل نوع، كما أن هؤلاء ارتاحوا لحميمية الزبائن، وتلقائبتهم في التعامل معهم.
مؤسسة " الرزق الحسن " إضافة جديدة
ومن المؤسسات التي شاركت في هذا المعرض مؤسسة " الرزق الحسن" لصاحبها الأستاذ الباحث علي مناعي المتخصص في الاستثمار البيئي المحلّي،ومن معروضات مؤسسته " عسل التمر" و" خل التمر" الذي استطاع وبفعل غيرته على تراث المنطقة أن يؤسس مشروعًا اقتصاديا ثريّا يستثمر من خلاله كنوز المنطقة ، ومن بينها مشتقات النخلة، إذْ هو الأول الذي من هذه المشتقات، وبطريقة علمية استثمارية تمكّن من إنتاج عسل التمر اقتصاديا..فمن فوائد عسل التمر: خفض نسبة الكولسترول، علاج فقر الدم، علاج الكساح،الوقاية من السموم، علاج الضعف العام، منْع الإصابة بالسرطان، تسهيل مراحل الحمل والولادة، والنفاس..
خلّ التمر طبيعي مائة بالمائة، وهو موافق للمقاييس الوطنية والدولية، من فوائده تحسين عملية التنفس، مضاد حيوي يعالج الجروح، يخفف من الشدّ العصبي، مخفّفٌ لألم المفاصل، معالج لالتهاب الأذن، يساعد في التخلص من قاعدية المعدة، وعُسْر الهضم، مقوٍّ للثّة، منعش ومرطّبٌ، حافظ للأغذية، يطري اللحوم والبقوليات، مدرّ للعرق والبول، وكسّرٌ للدهون.
المعرض حقّق الغايات المنتظرة منه
ومن خلال زياراتنا المتكررة للمعرض وملاحظاتنا تبيّن لي أن مثل هذه المعارض تتعدد فوائدها:
1 ـ تنشر المعرفة الغذائية والصحية حول مادة العسل لدى المواطن.
2 ـ تبيّن للزوّار أنواع العسل، وفوائده، وفائدة كل نوع.
3 ـ تبيّن للمواطن تنوّع المنتوجات الزراعية في بلده.
4 ـ العلاقة المتينة بين تربية النحل، والبيئة سيّما أنواع النباتات.
5 ـ تفيد المواطن معرفة جديدة على أن تربية النحل تكيّفت مع مناخ الصحراء، وأعطت نتائج لا تقلّ عن المناطق الشمالية.
6 ـ استفاد الزائر ابن المنطقة من أنّ هناك بعض النباتات المعروفة في الصحراء تُعتبر موادّ سامّة ولا تقربها الحيوانات، بينما هي مفيدة جدا للنحل، وعسلها متميز كشجرة" اللبينة" التي تنبت بكثرة في الصحراء، وخاصة بربوع وادي سُوفْ، والهضاب.
7 ـ مثل هذه المعارض تعرّف الزائر بتنوّع بغِنى الجزائر في كل المجالات، وتفتح أبواب الأمل أمام الشباب الجزائري المتعلم، وحملة الشهادات العلمية، وأن أبواب الشغل الحقيقية هي في الأرض، وعالم الزراعة، والبستنة، وتربية المواشي، وإنتاج الألبان ومشتقاتها، وتربية النحل، وإنتاج العسل.
خصائص عســل النحل
هو مادة عطرية سميكة القوام، حلوة المذاق، تنتج من جمْع النحل لرحيق الأزهار، وتحويله لسائلٍ سميك القوام، وتختلف أنواع العسل من حيث اللون، والمذاق، والرائحة، والكثافة، والقابلية للتبلور، والقلوية باختلاف مصدر الرحيق؛ كما أن هناك عوامل أخرى تؤثر على صفات العسل مثل نوعية التربة، والعوامل الجوية، ولذلك من النادر تشابه عيّنتيْن من العسل تمامًا ولو كان المصدر الرحيقي واحدًا.
يختلف تركيب العسل باختلاف المصدر النباتي، كما أن هذا الاختلاف مرتبطٌ بعوامل أخرى مثل الظروف الجوّية ونوع التربة، والحشرة نفسها..يحتوي عسل النحل خُمُس وزنه تقريبًا ماء، كما يحتوي على مقادير من فيتامين B المركّب، وفيتامين C ومقادير من الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنسيوم، والمنغنيز، والحديد، والنحاس، والفوسفور، والكبريت…وتبلغ نسبة السّكريات في العسل من 75 % إلى 80 % وهذه النسبة العالية هي التي تُعطي العسل مذاقه الحلو، وهناك عدّة أنواع من السكر توجد في عسل النحل تبلغ نحْو 15 نوعًا.
أنــــــــــــواع العسل
عسل الكاليتوس، عسل بوحداد ( اخلنج)، عسل الخزامة، عسل شجرة البرتقال، عسل الإكليل، عسل الزعيترة، عسل البرسيم، عسل الغابة، عسل السّـــدرة، عسل السيسنو.عسل الشوكيات،عسل الزهور البرية..كما أن للنحل منتجات أخرى غير العسل مثل إنتاج حبوب اللقاح( الطلع)، والشمع، والغذاء الملكي، صمغ النحل، سم النحل.
hyl bzafffffffffffffffff
ردحذف