الخميس، 28 فبراير 2013

لهذه الأسباب اخترنا تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية


لهذه الأسباب اخترنا تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية
أكّـدت وزير الثقافة، خليدة تومي، أن اختيار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية جاء بناء على توافقها مع الشروط التي وضعتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الأسيسكو”.
وتمثلت هذه الشروط ـ حسب قولها ـ في التاريخ الكبير الذي تتميز به الولاية باعتبارها رمزا للعطاء في المجال العلمي والثقافي، حيث اعتبرتها ملجأ العلماء والمفكرين على مر العصور، بدليل أن ابن خلدون ألّف أبرز كتبه في هذه المنطقة العظيمة ـ على حدّ قولها ـ مبرزة ما تتمتع به هذه الأخيرة من زخم علمي وفكري، فضلا عما تحويه من إرث حضاري كبير. كما اعتبرتها منارة العلم والعلماء، وأردفت “تلمسان تشكل منبرا للإشعاع العلمي، خاصة أنها قدمت الكثير من العلماء”. كما جاء أيضا اختيار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، لأنها المدينة التي تضم أكبر نسبة من المعالم التي تعود للفترة الإسلامية وكونها مدينة عبّدت طريق الإيمان نحو أوروبا ونحو إفريقيا، وانطلقت منها قوافل الفاتحين لنشر الرسالة والحضارة الإسلامية، مع العلم أن قافلة فتح الأندلس قد انطلقت من ربوع ولاية تلمسان الحالية.
إن تلمسان كانت قبلة للمضطهدين، حيث إنها كانت مدينة التسامح والتعايش السلمي بين الأديان لجأ إليها من ضاقت بهم الأرض حين طردوا جراء الحملة الصليبية، كما أن تلمسان هي من أنجبت كبار الفقهاء والعلماء والمفكرين الذين يذكر لهم دوما اسم في تاريخ الحضارة الإسلامية. كما كانت قبلة للعلماء من مشارق الأرض ومغاربها، فتاريخ الجزائر مرتبط بتاريخ تلمسان الغني بالتفاعلات والأحداث التي كان لها دور في نشأة الدولة الجزائرية.
عمّار طالبي يؤكد أن تلمسان الأنسب كعاصمة للثقافة الإسلامية
أكـد نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عمار طالبي، أن تلمسان تستحق بجدارة أن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية وذلك لما تشمل عليه من مآثـر سواء من الناحية العمرانية أو من الناحية الثقافية. وأضاف عمار طالبي أن المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة، قد أعطت تلمسان “حقها” في استضافة هذه التظاهرة كونها عاصمة “حضارية إسلامية” وينبغي الاستمرار في العمل لنشر روافد الفكر والعلم.
ويعتبر المتحدث ذاته هذه التظاهرة مناسبة جيدة أتيحت للجزائر لإبراز تراث تلمسان، من خلال نشر المخطوطات والكتب التي لا تزال في المكتبات، وهي تستحق النشر، مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال إعادة طبع الكتب التي ألفت في تلمسان من قبل العلماءالذين اشتهروا في العلوم الشرعية واللغوية والرياضيات والفلسفة والطب. وعن الدور الذي قامت به جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بتلمسان.

ذكّــر نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عمار طالبي، بإنشائها مدرسة دار الحديث سنة 1938 سعيا منها للحفاظ على اللغة العربية ونشر العلوم الإسلامية، مضيفا في السياق نفسه أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كافحت للحفاظ على اللغة العربية والدين الإسلامي، كما عملت بكل “قوة” للرد على محاولات طمس مكنونات الشخصية الجزائرية وذلك بشعار “الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا” مذكرا بمقولة الإمام عبد الحميد بن باديس “الجزائر ليست فرنسا ولن تكون فرنسا ولو أرادت”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...